السودان يدعو مصر وإثيوبيا لاجتماع حول «سد النهضة» في أبريل

الثلاثاء 13 مارس 2018 07:03 ص

أعلن السودان، الثلاثاء، أنه وجه الدعوة رسميا لعقد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية والري ومدراء أجهزة المخابرات في السودان وإثيوبيا ومصر بشأن «سد النهضة»، في الخرطوم يومي 4 و5 أبريل/نيسان المقبل.

وأوضح السفير السوداني لدى القاهرة، «عبد المحمود عبد الحليم»، في بيان له، أن ذلك الإعلان يأتي «إنفاذًا لتكليف القمة الثلاثية السودانية الإثيوبية المصرية التي عقدت على هامش القمة الأفريقية مؤخرا بأديس أبابا (يناير/كانون الثاني الماضي)»، حسب الأناضول.

وأضاف: «سلمنا الدعوة لوزارة الخارجية المصرية ولجهات الاختصاص».

وعاد «عبد الحليم» إلى مصر، قبل نحو أسبوع، بعد شهرين من استدعائه للتشاور، دون إعلان سبب واضح للاستدعاء، غير أن العلاقات التي تبدو جيدة، بين البلدين تشهد من وقت لآخر تباينات بوجهات النظر، على خلفية قضايا خلافية منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين، و«سد النهضة» الإثيوبي.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، «أحمد أبوزيد»، إن بلاده تتحرك على مسارين في ملف «سد النهضة»، أحدهما مع دول حوض النيل ككل، والآخر مع دولتي إثيوبيا والسودان.

وأكد «أبوزيد»، في تصريحات متلفزة، مساء الإثنين، أن مصر حريصة على إحاطة دول حوض النيل بتطورات الموقف، وسعيها إلى التوافق.

ودعا إلى توافق بين مصر وإثيوبيا والسودان لحل أزمة «سد النهضة».

وكان من المقرر أن يعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الاستخبارات في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، أواخر فبراير/شباط الماضي، بالخرطوم.

غير أنه تأجل من جانب الخرطوم بطلب من أديس أبابا إثر إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي (السابق)، «هيلي ماريام ديسالين»، تقديم استقالته من منصبه يوم 15 فبراير/شباط الماضي، وفق بيان للخارجية السودانية.

وتعرضت المحادثات بين البلدان الثلاث لانتكاسة، بعد إعلان القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقترحت القاهرة، دخول البنك الدولي كطرف محايد بالمفاوضات، وهو ما رفضته إثيوبيا، وأعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.

وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لـ«سد النهضة» على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد.

فيما تقول أديس أبابا إنها بحاجة ماسّة للسد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد أنه لن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل؛ السودان ومصر.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مصر إثيوبيا السودان