أدانت محكمة إسرائيلية، الخميس، شاعرة عربية؛ لاستخدامها قصيدة ألفتها كخلفية صوتية لمشاهد لفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال.

ونشرت «دارين طاطور» (36 عاما) مقطعا مصورا على مواقع التواصل، وهي تقرأ قصيدة «قاوم يا شعبي قاوم» مصحوبة بلقطات لشبان فلسطينيين ملثمين يرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة.

ونشرت القصيدة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وألقي القبض على الشاعرة، وهي من عرب (إسرائيل)، بعد ذلك بأيام قليلة وقال ممثلو الادعاء إن تدوينتها «دعوة للعنف».

ونفت «طاطور»، الاتهامات، مؤكدة أن القصيدة لا تحمل أي دعوة للعنف وإنما للكفاح.

وقالت «طاطور» أمام المحكمة: «أنا كنت متوقعه الشي اللي صار اليوم، تم إدانتي بالتهم الموجودة... أنا جاهزة لأي شي ومش ندمانه على أي شي عملتو (فعلته). لأني أنا ما عملت شي غلط».

وأدانتها قاضية إسرائيلية، في 52 صفحة شمل تحليلا أدبيا مفصلا للنص والتسجيل المصور.

وأصبحت قضية «طاطور»، قضية بارزة بالنسبة للمدافعين عن حرية التعبير في (إسرائيل).

وتستخدم أجهزة الأمن الإسرائيلية تكنولوجيا متطورة للبحث في وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد من يشتبه بأنهم محرضون على العنف أو يخططون لهجمات واعتقالهم، وفق «رويترز».

ووجهت المحكمة لـ«طاطور» أيضا تهمة دعم جماعة إرهابية، وقال ممثلو الادعاء إنها عبرت عن تأييدها لدعوة حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية إلى انتفاضة.

ومتوسط الأحكام في قضايا التحريض السجن تسعة أشهر، بيد أن الحكم الأقصى الذي قد تواجهه «طاطور» هو خمس سنوات، ولم تحدد المحكمة بعد موعدا للحكم عليها.