لا يزال الحادث العنصري الذي تعرض له طفل سوداني في لبنان يثير اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي، وخرج التفاعل من نطاق لبنان، حيث احتل وسم (#طفل_سوداني_يتعرض_للعنصريه) مرتبة متقدمة في «تويتر تريند» بالسعودية، على سبيل المثال.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد حدثت الواقعة في منطقة كسروان في جبل لبنان، حيث رفضت إحدى الحضانات استقبال طفل سوداني، بسبب لون بشرته السمراء.

وأشارت تقارير محلية إلى أن مديرة إحدى الحضانات اعتذرت عن عدم قبول طفل لاجئ من الجنسية السودانية في الحضانة.

وعزت المديرة رفضها إلى اعتراض بعض أهالي الأطفال الموجودين في الحضانة، وبعد تهديد بعض الأمهات بسحب أطفالهن من المؤسسة في حال تم قبول الطفل ذي البشرة السمراء.

ووصف ناشطون الخطوة بالعنصرية والمقززة، قائلين إنها لا تمت بصلة لأي علاقات إنسانية بين البشر ولا بعادات اللبنانيين وأخلاقهم.

وطالب منتقدو القرار بمحاسبة إدارة المؤسسة وعدم السكوت عن التجاوزات المستمرة التي يتعرض لها لاجئون في لبنان.

وفي أول رد فعل رسمي، قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إنها أرسلت إنذارا خطيا إلى إدارة الحضانة، «لمخالفتها أبسط قواعد حقوق الإنسان والطفل بما فيها القانون 422/200 المعني بحماية الطفل».

وأضافت الوزارة أنها تواصلت مع والد الطفل السوداني، وأخبرته باستعداد الحضانة لاستقبال طفله مجددا، لكنه قال إنه سجل الطفل في حضانة أخرى، شاكرا الوزارة على اهتمامها.

وتسابق ناشطون عبر «تويتر» في السعودية إلى التنديد بالحادثة، وذكر بعضهم بأن الجيش السوداني شارك في حماية لبنان، عام 1976، ضمن قوة الأمة العربية، والتي سميت فيما بعد بقوة الردع العربية، وذلك خلال الحرب الأهلية اللبنانية.

واختار عدد كبير من المغردين السعوديين الإشادة بالسودانيين، وطيب نفوسهم وكرم أخلاقهم، مؤكدين أنهم يلقون أفضل معاملة في المملكة.