قيادي بـ«حماس» يؤكد رفض الأردن ومصر «صفقة القرن»

الأربعاء 27 يونيو 2018 05:06 ص

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، «طاهر النونو»، إن مصر والأردن، يرفضان خطة السلام الأمريكية التي يروج لها مستشار الرئيس الأمريكي «غاريد كوشنر»، والمعروفة إعلاميا «صفقة القرن».

وكشف أنهم في «حماس»، استمعوا لموقف مصري واضح برفض «صفقة القرن»، الذي جاء بها «كوشنر»، فضلا عن علمهم بوجود رفض لدى القيادة الأردنية، وفقا لما نقلته عنه وكالة «سبوتنيك».

ووصف «النونو»، تلك المواقف بـ«الإيجابية للقضية الفلسطينية»، مضيفا: «لكن في الوقت نفسه مطلوب تطويرها في إطار جهد عربي فلسطيني مشترك لإجهاض المحاولات الأمريكية».

وحول وجود معلومات دقيقة عن «صفقة القرن» لدى «حماس»، وصف القيادي في الحركة ما يصلهم من معلومات عن تلك الصفقة بـ«التسريبات التي تحتاج للتأكد من صدقيتها».

ولفت إلى أن ما وصلهم هو «إلغاء حق العودة، والحق الفلسطيني في مدينة القدس، كذلك محاولة الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وإلغاء قضية اللاجئين»، واصفا هذه المقترحات بـ«المفروضة».

يشار إلى أن «كوشنر»، والمبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط «جيبسون غرينبلات»، عقدا خلال الأيام الماضية، سلسلة اجتماعات، شملت العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» في عمان، وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في الرياض.

كما شملت الاجتماعات كلا من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في القاهرة، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» في الدوحة.

ووفقا لمراقبين، فإن جولة «كوشنر» و«غرينبلات» مرتبطة بـ«صفقة القرن» التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»؛ لمعالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي قال «كوشتر» إنه «سيتم الإعلان عنها قريبا».

وقبل أيام، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

وثارت الشكوك بشأن إمكانية إقامة السلام، الشهر الماضي، عندما تسبب قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بنقل السفارة الأمريكية في (إسرائيل) إلى القدس في اندلاع احتجاجات عنيفة قتل فيها عشرات الفلسطينيين.

وأثار قرار «ترامب»، غضبا واسعا في العالم العربي والاسلامي، ودفع الفلسطينيين لتجميد الاتصالات مع المسؤولين الأمريكيين ما يجعل من استئناف جهود السلام «أمرا غير مرجح».

ومحادثات السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين معطلة منذ العام 2014.

وتؤكد السلطة الفلسطينية أن الخطة الأمريكية المعروفة بـ«صفقة القرن» لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي «مصيرها الفشل».

و«صفقة القرن» هي خطة تعمل عليها إدارة «ترامب» لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و(إسرائيل)، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و(تل أبيب) وخاصة إيران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس طاهر النونو ترامب صفقة القرن السلام فلسطين إسرائيل