أزهريون يهاجمون «مظهر شاهين» لانتقاده شيخ الأزهر

الثلاثاء 10 يوليو 2018 07:07 ص

دعا علماء أزهريون لمحاسبة المتطاولين على الأزهر وشيخه، وذلك بعد هجوم الداعية الأزهري «مظهر شاهين» على شيخ الأزهر «أحمد الطيب» واعتباره أنه لا يصلح لمنصبه الحالي.

وكان «شاهين»، هاجم خلال لقائه مع الإعلامى «أحمد موسى»، شيخ الأزهر، معتبرا أنه لا يصلح لمنصبه الحالى ولا لمنصب مفتى الجمهورية، كما اتهم هيئة كبار العلماء بأنها «تضم شخصيات إخوانية تزعم أن ما حدث فى 30 يونيو/حزيران، ليس ثورة».

وجاء ذلك خلال المشادة التى اندلعت على الهواء مباشرة، بين «شاهين»، وعضو هيئة تدريس بالأزهر «على محمد الأزهري»، أثناء مناقشة حق الأوقاف فى الفتوى.

وبدأت الواقعة، عندما هاجم «شاهين» أئمة الإفتاء قائلًا: «اللى مضيع الدنيا فى مصر أئمة الأوقاف اللى لازم نمنعهم من الفتوى»، وتساءل متهكمًا: «ما الفرق بين إمام الجامع والشخص الموجود فى كشك الفتوى؟ وهل نستبدل الجامع بكشك؟».

وقال أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر «محمود مزروعة» إن «الأزهر الشريف مؤسسة عالمية وليست مصرية، إضافة إلى أن شيخ الأزهر يتكلم باسم المسلمين فى كل بقاع العالم، ومن ثم لا يجوز التطاول عليه أو الانتقاص من شأنه بأى شكل ومن الأشكال، وليس هذا فحسب، بل لابد من محاسبة هؤلاء المتطاولين».

وتساءل «مزروعة»، قائلًا: «من مظهر شاهين حتى يتحدث عن شيخ الأزهر بهذا الأسلوب، ومن يكون هو بجانب شيخ الأزهر، وما هى مؤهلاته العلمية باستثناء الشهادة العليا التى حصل عليها؟».

وأضاف، خلال حديثه لصحيفة «المصريون» المحلية، أن «شاهين لم يكن يعرفه أحد، ولم يسمع به الكثيرون قبل الوقفة التى كانت تطالب بخلع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، منوهًا بأنه يحاول أن يجعل له صوتًا الآن، ويسعى إلى استعادة ما كان يحظى به سابقًا».

وأوضح أنه «لا يجوز أن يصدر مثل هذا الكلام بحق شيخ الأزهر الشريف، وكذلك أعضاء هيئة كبار العلماء، كما يجب عدم الالتفات لكلام أمثال هؤلاء، مضيفًا أن من اختار شيخ الأزهر هو رئيس الجمهورية والدولة بأكمله، ليكون متحدثًا باسم المسلمين جميعًا».

وعلق على قانون تنظيم الفتوى قائلًا: «من سيمنح تصريح حق إصدار الفتوى للأشخاص، هل شيخ الأزهر أم دار الإفتاء، أم من؟»، مستطردًا: «أيام النبى وبعده، كان الصحابة جميعًا يفتون، أبوهريرة وعبدالله بن عمر وغيرهما الكثير، وكان البعض منهم يطلب من المستفتى أن يذهب لصحابى آخر من أجل الحصول على الفتوى، ومن ثم يجب العودة لزمن النبى وصحابته».

من جهته قال الداعية الأزهري، «محمود عبدالخالق» إن «الصغار صاروا يتحدثون فى الأمور العظام، وباتوا يقللون من قيمة شيخ الأزهر ومكانته، التى يُجلها كل المسلمين فى أنحاء العالم»، معتبرا أن «ما قيل فى شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء، لا يجوز ولا يصح».

وأضاف «عبدالخالق» أنه «من المفترض عندما يمر اسم شيخ الأزهر على خاطرة شاهين، أن يقوم واقفًا، إجلالًا وتعظيمًا لمكانة الشيخ»، مشيرًا إلى أن «الأزهر يحظى بمكانه محلية وإقليمية ودولية، لكن تلك الإساءة تُقلل من تلك المكانة».

وقررت وزارة الأوقاف، إحالة «شاهين»، إلى لجنة القيم بالوزارة، على خلفية التحدث فى قضايا عامة خاصة بالوزارة دون أخذ تصريح وإذن من المختصين بالوزارة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مظهر شاهين شيخ الأزهر أحمد الطيب وزارة الأوقاف المصرية هيئة كبار العلماء الفتوى