«إنجه» يسعى للإطاحة برئيس حزب الشعب الجمهوري التركي

الخميس 19 يوليو 2018 06:07 ص

بدأ «محرم إنجه» مرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية للانتخابات الرئاسية الأخيرة محاولة كبرى للإطاحة بزعيم الحزب «كمال قليجدار أوغلو» من رئاسته.

ويتصاعد الحراك الداخلي في معسكر المعارضة التركية عقب الفشل في الانتخابات الأخيرة، ومع اقتراب استحقاق الانتخابات البلدية المقررة في مارس/آذار المقبل والتي يسعى فيها الشعب الجمهوري إلى سحب البلديات الكبرى من سيطرة العدالة والتنمية لأول مرة منذ 16 عاما.

ولإحداث أي تغيير في قيادة الحزب، يتوجب عقد مؤتمر عام استثنائي وهو الأمر الذي رفضه زعيم الحزب «قليجدار أوغلو» وشن هجوما كبيرا على «إنجه» مهددا بأن «عشاق المناصب والكراسي» ـ في إشارة إلى «إنجه» ـ لن يكون لهم مكان في الحزب.

وفي محاولة أخرى، وفي أول لقاء جمعهما عقب إعلان نتائج الانتخابات النهائية، اقترح «إنجه» على «قليجدار أوغلو» أن يتولى هو منصب رئيس الحزب، على أن يصبح الأخير «زعيم شرفي» للحزب خلال المرحلة المقبلة، وهو ما رفضه «قليجدار أوغلو» ووصفه الناطق باسمه بأنه «طرح وقح ويفتقد للباقة السياسية».

ومع استنفاده المحاولات التوافقية لعقد مؤتمر عام استثنائي للحزب، بدأ تكتل «محرم إنجه» داخل حزب الشعب الجمهوري، قبل يومين، بجمع تواقيع الأعضاء الأساسيين للحزب في محاولة للحصول على عدد من التواقيع يسمح لهم بإجبار قيادة الحزب على عقد المؤتمر.

وحسب القانون الداخلي للحزب، يتعين على «إنجه» جمع تواقيع 625 من منتسبي القاعدة الأساسية للحزب، من أصل 1248عضوا يتوزعون على المحافظات التركية الـ81 وذلك عبر توثيقها في دائرة رسمية «النوتر».

وحسب الإحصائيات التي أكدها تكتل «إنجه» فإنه تمكن في اليوم الأول لبدء عملية جمع التواقيع من الحصول على 353 توقيعا، وفي اليوم الثاني ارتفع العدد إلى 466، وما زال أمامه 10 أيام لتأمين عدد التواقيع المتبقي للوصول إلى الرقم المطلوب (625 توقيعا).

وبينما يؤكد معسكر «إنجه» قدرته على الوصول إلى هذا الرقم خلال الأيام المقبلة، يبدي معسكر زعيم الحزب ثقته بأن «إنجه» لن يتمكن من جمع العدد اللازم من التواقيع، وبالتالي فشل المحاولة الأخيرة للإطاحة بـ«قليجدار أوغلو».

وفي حال نجاحه في الوصول إلى العتبة القانونية للمطالبة بعقد مؤتمر عام استثنائي للحزب، سوف يكون قد ضمن إلى درجة كبيرة فرصة الإطاحة بـ«قليجدار أوغلو» من رئاسة الحزب الذي اختاره مرشحا للانتخابات الرئاسية في خطوة كان يعتقد أنها تهدف إلى إنهاء حياته السياسية والتخلص منه كمنافس شرس له على قيادة الحزب.

سلسلة هزائم

وبدأت سلسلة هزائم حزب الشعب الجمهوري في عهد «قليجدار أوغلو» من الانتخابات المحلية عام 2009، وفي العام الذي تلاه خسر الحزب استفتاء حول تعديلات دستورية طرحها العدالة والتنمية، وفي عام 2011 خسر الحزب أيضاً الانتخابات البرلمانية، كما خسر الحزب الانتخابات المحلية والرئاسية أمام «أردوغان».

وفي عام 2014، وبعدها بعام أيضا خسر الحزب انتخابات برلمانية أخرى على جولتين، قبل أن يخسر استفتاء التعديلات الدستورية أمام «أردوغان» في عام 2016، وصولا للانتخابات الأخيرة التي جرت الشهر الماضي وحصد فيها «أردوغان» الرئاسة وتحالفه الانتخابي الأغلبية البرلمانية.

وشهدت تركيا في 24 يونيو/حزيران الماضي، انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تجاوزت نسبة المشاركة فيها 88%، بحسب نتائج أولية غير رسمية.

وأظهرت النتائج، حصول مرشح «تحالف الشعب» للرئاسة «رجب طيب أردوغان» على 52.6% من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري «محرم إنجه» على 30.6% من الأصوات.

  كلمات مفتاحية

تركيا محرم إنجه قليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري المعارضة التركية

لمنافسة أردوغان.. إنجه يطلق حركة سياسية جديدة في تركيا