أرجع مسؤول حكومي مصري، أسباب ارتفاع أسعار «المانجو» بقرابة 40%، إلى إصابة أشجارها بالشيخوخة، ومرض «إعصار الهباب الأسود»، فضلا عن عوامل أخرى مرتبطة بالعوامل الجوية.

وقال سكرتير شعبة الخضر والفاكهة بغرفة الإسماعيلية التجارية بالاتحاد العام للغرف التجارية «علي إبراهيم محمد العكرمي»، إن الشيخوخة أصابت أشجار «المانجو» بنسبة 30% من مجملها، وأمرضها بـ«إعصار الهباب الأسود».

ولفت إلى أن ذلك تسبب أيضا في ركود بسوق الفاكهة في مصر.

وارتفع سعر «المانجو العويسي»، من 35 جنيها إلى 50 جنيها، و«البلدي» من 10 جنيهات إلى 15 جنيها، و«الزبدية» من 12 إلى 20 جنيها، وذلك بالمقارنة بالعام الماضي، حسب صحيفة «الأهرام».

ويتميز فصل الصيف بإقبال المصريين على شراء «المانجو»، لما تحظى به من شعبية بسبب طعمها المميز، إلى جانب فوائدها الصحية المذهلة لجسم الإنسان، بيد أن إنتاج هذا العام وارتفاع السعر، عكر صفو مزاج المصريين.

ويصف تجار جملة سوق العبور (أشهر أسواق مصر)، موسم «المانجو»، هذا العام بـ«المضروب»، بسبب انخفاض الإنتاج نتيجة الاضطرابات الأخيرة في الطقس، ما أثر على المحصول، وأدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 40%.

وقال «العكرمي»، إن الفلاح مسؤول عن الإهمال في المعالجة، فيما يخص برنامج التسميد والرش الوقائي وعدم انتظام الري، وارتفاع منسوب الصرف الزراعي، وزيادة ملوحة مياه الري والتربة، وغش المبيدات الحشرية، معتبرا أنها كلها عوامل أثرت على إنتاجية الفدان من «المانجو».

فيما قال تجار، إن محصول «المانجو» تأثر بشكل كبير بالتقلبات الجوية التي جعلت الثمار تتساقط من الأشجار وهي غير مكتملة النمو، مشيرين إلى أن المحصول الموجود الآن على الأشجار هو نصف محصول العام الماضي، بمعنى أن العوامل الجوية تسببت في فقد نصف محصول المانجو هذا العام.

وتعتبر «المانجو» ملكة ثمار الفواكة في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية، وتنتج مصر أكثر من 300 ألف طن سنويا، وتمثل أهمية اقتصادية كبيرة، باحتلالها المرتبة الثالثة في التجارة بعد الموالح والعنب.