اضطرت محلات بيع ملابس الإحرام ومستلزمات في شارع الأزهر بالقاهرة إلى إعادة عرض مخزونها من العام الماضي دون شراء أي بضاعة جديدة هذا العام، بسبب ارتفاع الأسعار وعزوف المشترين.

ويعد شارع الأزهر بالقاهرة الخيار الأول لـ«ضيوف الرحمن» سنويا قبل سفرهم للحج، لشراء مستلزماتهم لأداء الفريضة.

وشهدت بعض المحلات إقبالا منخفضا بسبب ارتفاع أسعار ملابس الإحرام، فيما قررت محلات أخرى مواجهة تلك الأزمة بطرح مخزونها من العام الماضى، بالسعر القديم، بنسبة فرق فى السعر بلغت 50%.

وتفاوتت حالة الإقبال على شراء أطقم وملابس «الإحرام» بشارع الأزهر، فبينما عزف البعض عن شراء أي مستلزمات جديدة، لقيت المحلات التي تعرض القديمة بعضا من الرواج، بحسب صحيفة «المصري اليوم» في عددها الصادر الجمعة.

وقال «محمد عوف»، تاجر، إن «أسعار ملابس الإحرام ارتفعت هذا العام ضعف العام الماضى، ولم أشتر بضاعة هذا العام، لاستمرار حالة الركود وقلة عدد الحجاج».

وأضاف: «اكتفيت بطرح المخزون من الموجود لدي من العام الماضى بنفس السعر القديم، والتى لم يتم تصريفها وقتها للأسباب نفسها أيضا».

وأوضح «السيد عزت»، تاجر، أن ملابس الإحرام زادت للضعف وأكثر عن العام الماضى، فمثلا بعض المحلات حاولت عمل طقم اقتصادى يناسب كل الفئات، ويتكون من المستلزمات الأساسية لملابس الحاج، وكان ثمنه العام الماضى 260 جنيها، أما هذا العام فيباع بـ500 جنيه (يعادل الدولار الأمريكي 18 جنيها).

وقال «فريد سيد»، تاجر، إن ضعف الإقبال سببه قلة عدد الحجاج فى كل عام عما يسبقه، بسبب تحديد عدد التأشيرات المخصصة للحج، بجانب تحديد مواسم العمرة فى شهور رجب وشعبان ورمضان، وقبل ذلك كان موسم العمرة ممتدا، ما كان يجعل محلات بيع ملابس الإحرام تعمل طوال العام، بجانب فرض رسوم على الحج بقيمة 2000 ريال حال التكرار، مضيفا أنها كلها أسباب أثرت على انخفاض المبيعات بشكل مباشر، بجانب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران فى ظل ارتفاع أسعار الوقود».

وداخل المحلات ساد الهدوء، ووقف «عادل سعيد»، بائع، لشرح الأسعار قائلا: «الطقم الرجالى يتراوح سعره بين 95 إلى 225 جنيها، ويضم قطعتين فقط علوية وسفلية، وبدون احتساب سعر السترة والشبشب والحزام والشنطة وكل منها يتراوح سعره بين 20 و40 جنيها، وهذه الأسعار كنا نبيع بها العام الماضى، ولو بعناها بالأسعار الجديدة، فستزيد 50 جنيها على كل قطعة».

وقال «فتحى همام»، بائع، إن أقل سعر للطقم الحريمى 300 جنيه، ويتكون من جلابية وطرحة وقميص داخلى وبنطلون داخلى بدون الكوتشى وسعره 100 جنيه.

وأوضح «علاء البيومى»، تاجر، أن هناك مستلزمات أخرى إضافية لا تباع مع الأطقم مثل الشمسية وسعرها 55 جنيها، بجانب سعر الطقم للأطفال الذى يبدأ من 65 جنيها.

وبين المحلات، وقفت «منال» تسأل عن احتياجاتها بعد أن جاءت من شمال سيناء، لزيارة شقيقتها في القاهرة والنزول سويا لشارع الأزهر لشراء ملابس الإحرام، قائلة: «اعتدت على شراء ملابس الإحرام من شارع الأزهر، لكن الأسعار ارتفعت، لذلك سأسافر لأداء الفريضة بطاقم شقيقتي، والاكتفاء بشراء المستلزمات الأخرى مثل الشمسية أو الكوتشي».

وتشهد مختلف الأسعار في مصر ارتفاعا ملحوظا منذ قرار البنك المركزي تحرير سعر الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ثم رفع أسعار المحروقات والكهرباء ضمن مخطط حكومي لإلغاء الدعم التزاما بخطة إصلاح اقتصادي متفق عليها مع صندوق النقد الدولي، وتلقت الحكومة بموجبها قرضا يبلغ 12 مليار دولار.