قال موقع «ديبكا فايل» الاستخباري الصهيوني أن باكستان تستعد لنقل ”قوات برية كبيرة“ إلى السعودية كي تتولي حماية حدودها مع اليمن، ومنشآتها النفطية، ومواجهات أي محاولات تخريب محتملة، لكي تتفرغ القوات السعودية لمواجهة الحوثيين.
ونقل «ديبكا» في تقرير نشره 30 مارس/أذار الماضي عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إن باكستان قررت التدخل في الحرب ضد «المتمردين الشيعة الحوثيين المسلمين»، وهو ما ينذر بتوسيع الصراع في اليمن بعمليات برية وبحرية بعد الغارات الجوية السعودية المكثفة.
وبحسب المصادر الاستخبارية (الصهيونية)، فإن الألوية الباكستانية التي ستصل إلى المملكة سوف تحمي ألف كيلو متر من الحدود السعودية اليمينة، وتعطي بذلك القوات البرية السعودية حرية أكبر علي الحركة وشن حرب برية أو اتخاذ إجراءات ضد الحوثيين.
وقال «ديبكا» إن الرياض تخشى من حرب عصابات يقوم بها إرهابيين تدربهم إيران، وبعض الحوثيين، ممن يخشى تسللهم إلى المملكة لاستهداف البنية التحتية النفطية.
ووفقًا للموقع الصهيوني، فقد ناقش وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ونظيره الباكستاني «خوجه محمد آصف» في الرياض الثلاثاء، مشاركة باكستان في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثيين الذين استولوا على السلطة في اليمن.
وضمن الوفد الباكستاني الذي وصل إلى الرياض، وزير الدفاع بصحبة قادة ومستشارين عسكريين كبار من الجيش الباكستاني، حيث كان برفقته مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية، «سرتاج عزيز»، ورئيس أركان القوات البرية الفريق «إشفاق نديم أحمد»، ونائب رئيس هيئة عمليات القوات الجوية اللواء «محمد مجاهد حسين»، ونائب رئيس هيئة عمليات القوات البحرية اللواء «كليم شوكت»، وسفير باكستان وملحقها العسكري في الرياض.
وتوجد في السعودية حاليا قوات عسكرية باكستانية في إطار تمرين مشترك يحمل اسم«الصمصام خمسة» يعقد بين الجانبين بشكل دوري بالتناوب بين باكستان والمملكة، يهدف إلى تبادل الخبرات.
وربط «ديبكا» بين المفاوضات التي تجري بين أمريكا والقوى الكبرى، مع إيران للتوصل الى اتفاق نووي، في وقت إيران تبدو ضالعه فيه في حرب اليمن، وبين مشاركة باكستان الكثيفة في الحرب ضد اليمن، وهي ضالعة في خلافات عميقة مع إيران.
وقال إن اجتماع رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء «نواز شريف» في إسلام أباد عقد يوم الاثنين الماضي بحضور رؤساء الاركان وقادة الجيوش الباكستانية، أكد على «الالتزام الثابت لدعم سيادة وسلامة أراضي المملكة العربية السعودية».
وبحسب مصادر «ديبكا»، فإنه برغم أن القصف الجوي السعودي قصم ظهر سلاح الجو اليمني ودمر القدرات الصاروخية اليمنية، إلا أن الضربات الجوية وحدها غير كافية، وبدأ تدخل القوات المصرية بحريا من عدن، لضمان الملاحة في باب المندب وعدم السماح بسقوط مدينة عدن في أيدي المتمردين الحوثيين.
لكن على الرغم من المكاسب التي حققتها القوات الجوية السعودية فلا تزال القوات الحوثية تتقدم نحو عدن، وتقصف المدينة ومطارها وهو ما أدي لتدخل قوات مصرية، كي تظل المدينة مقرا مؤمنا للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، يعود اليه ويبدأ في إعادة تجميع نظامه المتداعي وقادة حرب برية ضد الحوثيين.