اعتقلت قوات الأمن المصري، الأحد، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، "عبدالخالق فاروق"، مؤلف كتاب "هل مصر فقيرة حقا؟"، وذلك بعد مصادرة كتابه الأخير، واعتقال صاحب مطبعة دار السلام التي قامت بطباعته.
وفي تدوينة من حسابه على "فيسبوك"، أعلنت زوجته "نجلاء سلامة"، أن "فاروق" جرى اقتياده إلى إلى قسم شرطة مدينة الشروق، شرقي العاصمة القاهرة، فور اعتقاله، وذلك دون إعلانه باتهام محدد.
وسبق أن قال مقربون من صاحب مطبعة دار السلام، "إبراهيم الخطيب"، المسؤول عن طباعة كتاب الخبير الاقتصادي البارز، إنه جرى اعتقاله وإخفاؤه من مقر عمله بواسطة رجال أمن بزي مدني، بمؤازرة ضباط من جهاز الأمن الوطني، دون سند قانوني أو إذن من النيابة العامة.
وأشاروا إلى أنه لم يتم معرفة مكان احتجازه حتى الآن، علماً بأن النيابة أصدرت قراراً بإخلاء سبيله.
وسبق أن أعلن "فاروق" قبل أسبوع واحد مصادرة جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية كتابه الصادر حديثاً، فضلاً عن إلقاء القبض على صاحب المطبعة، رغم حصوله على تصريح رسمي بالنشر من الجهات المختصة، الأمر الذي دفعه لاحقاً لنشر نسخة إلكترونية من الكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويستعرض كتاب "هل مصر فقيرة حقا" أرقام موارد الاقتصاد المصري، وما يقول إنها ثروات البلاد المنهوبة، وغير المستغلة، وطرق توزيعها بما لا يعود بالنفع على المواطن البسيط، مستشهداً بالعديد من نماذج ما يسمى بـ"رأسمالية المحاسيب"، وعدم تقدير قيم الأصول والممتلكات والمباني الحكومية، واستمرار سياسات هدر المال العام.
ويتحدث الكتاب عن آليات استغلال الموارد البشرية، والكثافة السكانية، والجدوى الاقتصادية للعاصمة الإدارية الجديدة، وخسائر تعاقدات الغاز وكلفة المنتجات البترولية، والأوجه المتعددة لإهدار أموال الدولة، على غرار أجور وحوافز الوزراء، بالإضافة إلى كلفة بناء السجون في مصر.
