بلغ حجم خسائر المزارعين في مصر، جراء فساد محصول الطماطم لهذا العام، نحو 2.5 مليار جنيه ما يعادل 138 مليون دولار.

واكتشف المزارعون بعد شهر كامل من الزراعة والتسميد والري والمعاملة بالمبيدات أن الشتلات المستخدمة مصابة بفيروس تجعد واصفرار الأوراق.

ووفق تقديرات رسمية، بلغت المساحات المتضررة بالصنف 7 آلاف فدان، حيث وصلت خسائر المحصول في بعض المزارع إلى 100%، بحسب "العربي الجديد".

وأفاد تقرير اللجنة المعنية بالتعامل مع الأزمة والمبنية على موافقات وزارة الزراعة الاستيرادية للشركة خلال 2018، بأن الشتلات المستوردة من الصنف الفاسد بلغت 115.4 مليون بذرة. 

وجراء الأزمة ارتفعت أسعار الطماطم إلى 12 جنيها للكيلو، بنسبة 35%، وهو سعر غير مسبوق، ما أدى إلى ارتفاع التضخم العام لأسعار المستهلكين في سبتمبر/أيلول الماضي بمعدل 2.6% عن أغسطس/آب السابق.

وتحتل مصر مكانة عالمية متقدمة بين الدول الثماني الأولى من حيث كمية إنتاج الطماطم والتي تصل إلى 10 ملايين طن سنويا.

والصنف المتسبب في الأزمة يعرف بـ"صنف طماطم 023"، من إنتاج شركة يابانية تبيع الصنف في مصر منذ 4 سنوات متتالية، ووصل سعر صينية الشتلات إلى 300 جنيه، مقابل 100 جنيه للأصناف الأخرى.

ويصنف مرض تجعد واصفرار أوراق الطماطم بأنه أخطر الأمراض الفيروسية التي تهاجم الطماطم خلال العروة الصيفية حيث لا تجدي معه المقاومة والعلاج، ويصيب نباتات الطماطم بالتقزم والأوراق بالاصفرار والتجعد والتشوه.

ورغم أن المرض لا يسبب أي أمراض للإنسان الذي يتناول ثمار الطماطم المصابة، لكنه يسبب فقد المحصول بالكامل، وسقوط ثمار الطماطم قبل النضج.