طرقت إيران باب العراق من أجل البحث عن مخرج جديد، للالتفاف على العقوبات الأمريكية التي شملت قطاع الطاقة والمصارف، عبر سياسة الغاز مقابل الغذاء.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عضوين في لجنة الطاقة الوزارية العراقية (لم تكشف عن اسميهما)، قولهما إن العراق اتفق مع إيران بالفعل على مبادلة منتجات غذائية عراقية مقابل إمدادات غاز إيرانية، بحيث تجد طهران مصرفا لإنتاجها من الطاقة.

وحسب المصدرين، فإن بغداد تسعى للحصول على موافقة واشنطن، على هذا الاتفاق لتبادل الغذاء والغاز، حيث قالا إن السلطات العراقية تسعى حاليا للحصول على موافقة الولايات المتحدة باستيراد الغاز الإيراني المستخدم في محطات الكهرباء بالبلاد، حيث إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل.

ويعتمد العراق بكثافة على الغاز الإيراني لتغذية محطات الكهرباء لديه.

ومنحت واشنطن العراق إعفاء يمكنه من استيراد إمدادات الغاز والطاقة الإيرانية ومنتجات الأغذية، لمدة 45 يوما فقط، بيد أن بغداد تسعى لزيادة هذه المدة.

وقال أحد المصدرين، إن العراق سيقدم في مقابل الغاز "مواد غذائية وإنسانية لإيران (...) إيران قبلت بهذا المقترح".

وسبق أن كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، في تقرير لها، أن وجود احتمال مقايضة النفط بالسلع، أحد الخيارات التي قد تقررها وتتبعها إيران، لبيع 800 ألف برميل نفط يوميا.

وبدأت واشنطن، قبل أيام، تطبيق عقوبات جديدة تستهدف جميع مكونات الاقتصاد الإيراني، في مسعى لإجبار إيران على الدخول في مفاوضات بشأن التخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

ومنذ عقود، تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، عام 2015.