تراجعت أرباح شركة "طيران الإمارات"، في النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 86% متأثرة بارتفاع تكاليف الوقود وأسعار صرف غير مواتية، وسط توقعات بستة أشهر أخرى "صعبة".

وحسب بيان للشركة، حققت "طيران الإمارات" أرباحاً بواقع 226 مليون درهم (62 مليون دولار) في الأشهر الستة التي انتهت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة مع 1.7 مليار درهم، سُجلت في العام الذي سبقه.

وذكرت الشركة في البيان، أن انخفاض الأرباح خلال الفترة الحالية يعود إلى الارتفاع الكبير في أسعار الوقود، بنسبة 37%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الفائت، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية لتذبذب أسعار صرف العملات في بعض الأسواق.

وتوقعت المجموعة، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، والتي تضم "طيران الإمارات" و"دناتا" وفروعهما، إنها ستواجه ظروفا صعبة على مدى الستة أشهر المقبلة.

وارتفعت تكاليف التشغيل 13%، بينما زادت تكلفة الوقود 42% في المتوسط، وهو ما عزته الناقلة بشكل كبير إلى صعود أسعار النفط، وليس زيادة العمليات.

وارتفع عدد المسافرين الذين نقلتهم "طيران الإمارات"، 3% إلى 30.1 مليون مسافر، بينما هبطت شحنات البضائع 1% إلى 1.3 مليون طن.

وتقلصت القوة العاملة بالمجموعة نحو 1400 موظف، أو 1%، وهو ما عزته الشركة بشكل كبير إلى "الحركة الطبيعية للعاملين وخفة وتيرة حركة التوظيف".

ولم تتطرق "طيران الإمارات"، إلى تأثير نقص الطيارين الذي دفعها لإلغاء بعض الرحلات هذا العام.

وقبل أيام، حذر المدير التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة "تييري أنتينوري"، من ضغوط على الأرباح بسبب ارتفاع تكاليف الوقود بالإضافة إلى تأثير قوة الدولار، مشيرا إلى أن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وعدم الاستقرار السياسي أثرا على الأرباح أيضاً.

و"طيران الإمارات" هي شركة طيران وطنية إماراتية، تتخذ من مطار دبي الدولي مقراً لها ومركزاً لعملياتها، ويضم أسطولها أكثر من 259 طائرة، وتسير رحلاتها الجوية إلى ما يزيد على 140 وجهة في أكثر من 80 بلداً حول العالم.