توقع رئيس الوزراء الروسي «ديمتري ميدفيديف» أن تشتد معاناة الاقتصاد في بلاده هذا العام جراء العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.
وقال «ميدفيديف» أمام مشرعين روس أن «الخسائر الناجمة عن القيود المفروضة كبيرة». ووفقا لتقديرات بعض الخبراء الأجانب فقد تكبدت روسيا في 2014 خسائر بلغ إجماليها 25 مليار يورو، بما يعادل 26.7 مليار دولار أمريكي. وهو ما يمثل 1.5% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف أنه «قد تزداد الخسائر عدة مرات في 2015».
وقد تحدث «ميدفيديف» إلى أعضاء الدوما (مجلس النواب الروسي)، اليوم الثلاثاء، عن عمل الحكومة خلال عام 2014 الماضي، واستهل رئيس الحكومة حديثه بالإشارة إلى أهم أحداث العام الماضي وهو استعادة شبه جزيرة القرم للهوية الروسية بمشيئة أهالي هذه المنطقة الذين صوتوا في الاستفتاء العام لصالح إعادة تبعية القرم إلى روسيا، على حد قوله.
وقال «ميدفيديف»: «اعتبر الكثيرون عودة القرم بمثابة استعادة العدالة التاريخية والتي تماثل أهميتها أهمية سقوط جدار برلين وتوحيد شطري ألمانيا أو عودة هونغ كونغ وماكاو إلى الصين».
ووصف «ميدفيديف» قرار استعادة القرم بأهم قرار سياسي أصدرته القيادة الروسية في العام الماضي، مشيرا إلى «أننا نفهم أن الضغط الاقتصادي الخارجي الشديد الذي تعرضت إليه بلادنا يعود مرده إلى أهم قرارات العام الماضي السياسية بشأن عودة القرم إلى روسيا».