الأغذية العالمي يتهم الحوثيين بسرقة مساعدات إنسانية لليمنيين

الثلاثاء 1 يناير 2019 05:01 ص

كشف برنامج الأغذية العالمي، عن تعرض مساعدات غذائية مخصصة لليمن، للسرقة والبيع في بعض المناطق التي تسيطر عليها جماعة "الحوثي".

وقال البرنامج الأممي، إنه وجد أن كثيرا من الأشخاص لم يتسلموا حصص الغذاء المستحقة لهم، وإن منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين تابعة لوزارة التعليم الحوثية تمارس احتيالا.

وأكد المدير التنفيذي في البرنامج "ديفيد بيزلي"، تنامي تلك الممارسات إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين، في وقت يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من طعام.

وأضاف: "يعد هذا فعلا شائنا. يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور".

وأكد "بيزلي" أن مراقبيه جمعوا صورا وأدلة تثبت نقل الطعام بشكل غير مشروع على متن شاحنات من مراكز مخصصة لتوزيع الطعام، وأن مسؤولين محليين يزيفون السجلات ويتلاعبون في اختيار المستفيدين.

ووفق بيان صادر عن البرنامج، "تم اكتشاف أن بعض مواد الإغاثة الغذائية تُمنح لأشخاص ليسوا مستحقين لها ويباع بعضها لتحقيق مكاسب في أسواق العاصمة".

ورد الجانب الحوثي، على اتهامات البرنامج مطالبا بأدلة ووثائق.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا لـ"الحوثيين"، "محمد علي الحوثي"، في بيان: "إننا إذ نستغرب هذا الموقف غير المستند إلى الأدلة والوثائق... فإننا نرحب بتشكيل لجان مستقلة للتحقيق في الانتهاكات".

وأفاد مسح هذا الشهر بأن حرب اليمن والانهيار الاقتصادي الناجم عنها جعلا 15.9 ملايين شخص، أي 53% من السكان، يواجهون "انعدام أمن غذائي شديدا وحادا".

ويحاول برنامج الأغذية العالمي توصيل مساعدات غذائية لما يصل إلى 12 مليون يمني يعانون الجوع الشديد.

ويبحث البرنامج في إمكانية توزيع نقود على المحتاجين إذا أمكن إدخال نظام لتحديد الهوية بالاستدلال البيولوجي يستخدم بيانات شخصية تشمل مسح قزحية العين وبصمات الأصابع.

ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربا بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة "الحوثي" الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 2014.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثي برنامج الأغذية العالمي مساعدات إنسانية ديفيد بيزلي