أثار قرار إحالة أوراق عشرات المتهمين بمصر في قضيتي التخابر واقتحام السجون إلى المفتي، بينهم الرئيس «محمد مرسي»، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي حفلت بالانتقادات خاصة من قبل المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد برز أكثر من موقف على تويتر لدعاة خليجيين؛ فقد اعتبر الدكتور «طارق السويدان» أن «الحكم بالإعدام على الرئيس مرسي والعلامة القرضاوي والشاطر والبتاجي وعزت ومتولي والمئات من الإخوان وقياداتهم سيدفع مصر نحو العنف والحرب الأهلية».
وأضاف «نحن نحاول ضبط الشباب من العنف ونحافظ على السلمية وهم يريدون دفعهم نحو العنف»، متسائلا «أين العقلاء من داخل مصر وخارجها لمنع جر مصر الى الكارثة؟».
كما غرّد الداعية السعودي «محمد العريفي» قائلا: «القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة. قاضٍ يقتل ويسجن ويصادر أموالا، وهو يعلم أنه ظالم خاطئ. أين يفر من الله!».
وعلّق الداعية «سلمان العودة»، قائلا: «إذا خان الأمين وكاتباه وقاضي الأرض داهن في القضاءِ فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماءِ».
أما د. «عبدالعزيز الفوزان»، فقال : «لايزال السيسي يقدم القرابين للصهاينة والصليبيين على حساب وطنه وأمته وآخرها الحكم بإعدام مرسي وقادة المقاومة في غزة».
من جهته، كتب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «علي القره داغي» قائلا: «الحُكم على مرسي والقرضاوي بالإعدام! والحُكم ببراءة مبارك وعصابته من كل القضايا المنسوبة إليهم! مصيبة عندما يتحول القضاء للعبة بيد الساسة!».
وكانت محكمة جنايات القاهرة أحالت يوم السبت أوراق الرئيس «محمد مرسي» والشيخ «يوسف القرضاوي» والمرشد العام للإخوان وعدد من قيادات الجماعة، أحالت أوراقهم إلى المفتي في قضيتي التخابر مع حركة «حماس»، والهروب من سجون وادي النطرون إبان ثورة يناير.
كما شمل قرار رئيس المحكمة «شعبان الشامي» بعض قادة «حزب الله» اللبناني، إضافة إلي عدد من الشهداء والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بعضهم لم يدخل مصر طيلة حياته، بحسب تصريح «سامي أبو زهري» الناطق باسم حركة حماس.
وبلغ إجمالي المحالة أوراقهم للمفتي 122 شخصا، خلال حكم اليوم في قضيتي التخابر والسجون، ومن المقرر أن يتم النطق بالحكم في القضيتين في 2 يونيو/حزيران المقبل عقب رد مفتي الجمهورية.