قرر الجيش الألماني توظيف أول إمام مسلم داخل صفوفه لتلبية حاجة الجنود المسلمين الذين يتزايد عددهم داخل وحدات الجيش.

وقال متحدث باسم الجيش الألماني، لصحيفة «بيلد»، إن «الإسلام أصبح ثالث ديانة في ألمانيا ونبذل قصارى جهدنا حتى نوفر للجنود المسلمين مرشدا دينيا خاصا بهم».

وحسب الصحيفة، فقد قرر الجيش الألماني مطلع شهر مايو/آيار الجاري افتتاح مركز جديد يوفر خدمات دينية في غرب مدينة كوبلنز.

ويبلغ عدد المسلمين في ألمانيا نحو 4 ملايين مسلم بما في ذلك220 ألف في العاصمة وحدها، وفق موقع «أون إسلام».

ومنذ عام 1960، وفرت كل من الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية التعليم الديني للجيش الألماني، ونظرا لأن الجيش أصبح يضم حاليا حوالي 1600 مسلم، فقد ارتأت ضرورة توفير مرشد ديني مسلم.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته أخيرا «جامعة مونستر» أن الألمان ينظرون إلى المسلمين بشكل سلبي، غير أن الجيش يحاول بهذه المبادرة معالجة بعض المشاكل التي تواجه الألمان المسلمين.

وكانت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» قد طالبت في وقت سابق علماء الإسلام بتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام والتشديد على الفصل بين العقيدة الإسلامية والإرهاب الذي يمارسه إسلاميون.

ورأت «ميركل» أنه «من الضروري الإجابة على التساؤل بشأن السبب وراء استخدام القتلة الدين الإسلامي لتبرير جرائمهم»، قائلة «على علماء الإسلام الآن الإجابة على هذه الأسئلة».

 وجددت المستشارة الألمانية تمسكها بعبارة: «الإسلام جزء من ألمانيا»، المشهورة التي أطلقها الرئيس الألماني السابق «كريستيان فولف» والتي أثارت جدلا واسعا آنذاك وكذلك هذه الأيام بعد تبني المستشارة لها مجددا، وأضافت «ميركل»: «الناس يسألونني عن الإسلام الذي أقصده».