صرحت السلطات البحرينية أنها ضبطت أفراد «جماعة شيعية محظورة مناهضة للحكومة» شاركت في سلسلة هجمات واعتقلت عددا من أفرادها.

وبحسب وكالة أنباء البحرين «بنا»، فإن تحقيقا كشف أن «سرايا الأشتر»، أسسها رجلان عام 2012 بهدف زعزعة استقرار المملكة من خلال تنفيذ هجمات ضد قوات الأمن. وأضافت أن الرجلين موجودان الآن في إيران.

ونشرت وكالة أنباء البحرين أسماء 14 ممن قالت أنهم أعضاء في «سرايا الأشتر». وقالت إن 12 شخص رهن الاحتجاز في حين أن القياديين وهما «أحمد يوسف سرحان»، المعروف باسم «أبو منتظر»، و«جاسم أحمد عبد الله» واسمه الحركي «ذو الفقار»، موجودان حاليا في إيران.

وأضافت الوكالة أن «سرحان» و«عبد الله» قاما «بتسهيل سفر ثلاثة أعضاء آخرين من الجماعة إلى العراق للتدريب على استخدام أسلحة واحتجاز رهائن وصنع قنابل مع كتائب من حزب الله الشيعي». وقالت إنه تم اعتقال الرجال الثلاثة واعترفوا، وتابعت أن المحققين أحالوا القضية إلى النيابة العامة لبدء الاجراءات القضائية.

وكانت الداخلية البحرينية قد أعلنت مؤخرا أنها أحبطت مخططاً إرهابياً كان يستهدف أمن مملكة البحرين من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال الإجرامية الخطيرة، مشيرةً إلى أنه «تم القبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة».

وأضافت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأحد أنه «تم تحديد هوية عدد من أعضاء ما يسمى بتنظيم «سرايا الأشتر»، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم».

وأشارت إلى أن «المقبوض عليهم يؤكدون قيام قيادات التنظيم الإرهابي والموجودة في إيران بتقديم تسهيلات واسعة لعناصر التنظيم على تلقي تدريبات عسكرية بالعراق داخل معسكرات كتائب حزب الله العراقي الإرهابية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين».

كما ذكرت أن «التدريبات شملت تصنيع العبوات المتفجرة واستخدام المواد المتفجرة C4 وكذلك TNT وأسلحة الكلاشينكوف والــ PKC والآر بي جي، كما شمت التدريبات أعمال الخطف والقنص والرماية وفك وتركيب السلاح واستخدام قذائف الهاون والمناظير وفتيل التفجير والصواعق»، وتابعت الوزارة أنه «بعد إحباط المخطط الإرهابي باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة وإحالة القضية للنيابة العامة».

وخلال العام الماضي، أعلنت البحرين «سرايا الأشتر» وجماعتين أخريين مناهضتين للحكومة منظمات إرهابية، وذلك بعد يوم من انفجار أودى بحياة رجلي شرطة وضابط من الإمارات العربية المتحدة، كما أعلنت جماعة «سرايا الأشتر» المسؤولية عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه لم يتسن التحقق من هذا.