كشف وزير الثقافة السعودي، الأمير "بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود"، أن وزارته بدأت تأسيس أكاديميات للفنون، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة بالمملكة.
وبدأت المملكة ضمن ذلك البرنامج بإنشاء أكاديميتين تختص الأولى بالتراث والفنون التقليدية والحرف، والثانية بالموسيقى.
وقالت الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة السعودية، الأحد، إن أكاديمية التراث والفنون التقليدية والحرف ستبدأ في استقبال طلبات الالتحاق بها في خريف 2020، وتستهدف ألف طالب ومتدرب في البرامج طويلة وقصيرة المدى.
بينما تستقبل الأكاديمية الخاصة بالموسيقى ألف طالب ومتدرب، ابتداءً من عام 2021.
وتأتي الأكاديميتان ضمن المبادرات الـ27 التي أعلنتها الوزارة، كحزمة أولى، سعياً من الوزارة لرفد القطاع الثقافي بالمخرجات المميزة.
بناءُ وتنمية الإنسان؛ مرتكزٌ لرؤية #وزارة_الثقافة، منه انطلقنا لتأسيس #أكاديميات_الفنون إحدى مبادرات #برنامج_جودة_الحياة لنستثمر في القدرات ونؤهلها لتكون رافدًا للقطاع الثقافي في المملكة.
— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) August 18, 2019
اليوم، أكاديميتان، والقادم أجمل. https://t.co/XTtrVxDMwZ
واعتبر الأمير "بدر" أن "المملكة غنية بالفنون الثرية والمتنوعة وبالمواهب والإنتاج الفني.. والاستثمار في بناء القدرات من أهم مقومات تشجيع القطاع الثقافي".
وعقدت الوزارة ورش عمل حول تعزيز بناء القدرات في القطاع الثقافي، مع مسؤولين ومتخصصين وخبراء سعوديين ودوليين.
وكانت السعودية قد شهدت مطلع العام الجاري افتتاح أول مجموع ترفيهي يضم دور سينما ومسارح ومناطق مفتوحة للعروض الفنية المباشرة.
يأتي ذلك ضمن توجه المملكة الجديد في إطار رؤية المملكة 2030 التي يرعاها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" لرسم صورة أكثر انفتاحا للمملكة.
لكن تلك الرؤية والخطوات تقابل بتحفظات التيار المحافظ، وعلماء دين في المملكة، لكن ولي العهد شن حملات اعتقال واسعة في أوساطهم دفعتهم للصمت.
ويحذر مراقبون من أن الخطوات التي تتخذها السلطات السعودية أسرع مما يتحمله المجتمع الذي تربى على رؤى وتفسيرات محافظة، ما قد يؤدي إلى ردة فعل عكسية.