شيخ قبيلة الجبور: عودة مميزة للعلاقات السعودية السورية

الأحد 29 سبتمبر 2019 11:26 ص

قال شيخ مشايخ قبيلة "الجبور" العربية، "نواف عبد العزيز المسلط"، إن السعودية تعتبر وحدة سوريا وسيادتها صمام الأمان في المنطقة، مضيفا أن علاقات المملكة مع سوريا تمضي بشكل إيجابي للوصول إلى عودة مميزة للعلاقات بين البلديين الشقيقين.

ونقلت وكالة "سبوتنيك"، السبت، عن "المسلط" الذي أقام التعازي بوفاة والدته في مجلسي عزاء بدمشق والحسكة، أن "الأكراد في المنطقة الشرقية من سوريا (شرق الفرات)، هم شريحة مهمة من الشعب السوري وعليهم واجبات ولهم حقوق مشروعة".

وأضاف أن "حل أي معضلة كبيرة، من خلال الحوار البناء مع الشرفاء من وطننا السوري يعطي نتيجة إيجابية، وكما للكرد حقوقهم، أيضا لأبناء العشائر العربية في الجزيرة السورية رأيهم وانتماؤهم الوطني وهي حقوق على الجميع احترامها".

وتابع: "نحن حريصون كل الحرص على عروبة منطقتنا (شرق الفرات) وبشكل غير قابل للمساومة"، مؤكدا في سياق آخر بأن العلاقات السورية والسعودية تمضي بشكل إيجابي للوصول إلى عودة مميز للعلاقات بين البلديين الشقيقين.

ولم يخف الشيخ المسلط أن "الطرف الكردي ارتكب الكثير من الأخطاء على الأرض"، معربا عن تفاؤله في الوقت نفسه في حل كل القضايا العالقة بين القوات الكردية وبين الدولة السورية، وبين العشائر العربية التي ترفض التقسيم والنزعات الانفصالية، من خلال الحوار البناء.

واعتبر أن القيادات الكردية استغلت الفراغ الكبير الذي تركه غياب الدور العشائري والقبلي الحقيقي والمنظم في المنطقة الشرقية؛ ما انعكس بشكل سلبي على السكان العرب.

وأضاف المسلط: "يجب أن نكون واقعيين بالتعامل مع قضية تواجد قوات قسد في المنطقة الشرقية من سوريا، على أنه أمر واقع وموجود حاليا، فهم يتمتعون بدعم إقليمي ودولي، إضافة للثقل المحلي، ومن خلال الحوار المفتوح ووجود الخيريين سيتم التوصل إلى حلول ترضي الجميع، بما يضمن وحدة الجمهورية العربية السورية، فنحن ضد أي تقسيم أو أي مشروع انفصالي ضمن مسميات الفيدرالية وغيرها".

وأكد "المسلط": "نحن اليوم متمسكون بانتمائنا الوطني أولا"، موضحا أن "الانتماء القبلي هو أقوى الروابط الاجتماعية بعد الانتماء الديني، ونحن في هذه المرحلة لسنا متمسكين بهذه المسميات العشائرية والقبائلية بقدر ما نحن متمسكين بالانتماء الوطني".

ومضى بالقول: "هناك رأي واحد لدى جميع مكونات المنطقة الشرقية وهذا ما لمسناه بشكل مباشر من خلال اللقاءات في مجلس عزاء والدتي في مدينة الحسكة، الذي تحول إلى ملتقى لجميع المكونات ومن كافة الانتماءات، كما لمسنا رأيا موحدا لدى الجميع يؤكد على وحدة سورية شعبا وأرضا وقيادة ومؤسسات دولة عسكرية ومدنية".

  • مؤشرات عودة العلاقة مع السعودية

"المسلط" (الذي تربطه علاقة قربى مع العائلة المالكة السعودية) وعلاقات مميزة مع عائلة رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، كشف أنه لمس مؤخرا خلال تواجده في الرياض ومن مصادر قيادية في المملكة، أن هناك مؤشرات ايجابية جدا باتجاه عودة العلاقات السورية السعودية.

وأوضح أن "السعودية بلد عزيز على قلب الأسد والعلاقة السورية السعودية هي علاقة مميزة عبر التاريخ العربي، وكان هناك علاقة أخوية مميزة بين الراحلين حافظ الأسد والملك عبدالله آل سعود، وفي الوقت نفسه فإن المملكة حريصة على وحدة سوريا لأنه صمام وحدة وسلامة المنطقة العربية، وما حدث خلال السنوات الماضية ما هو إلا غيمة سوداء بدأت تنقشع  بشكل فعلي بين البلديين الشقيقين".

وعن زيارته الأخيرة لدولة العراق، قال "المسلط"  إنه كان في ضيافة الدولة العراقية بكامل مفاصلها، حيث التقى الرئيس العراقي وعددا من المسؤولين الحكوميين، وكانت الزيارة بهدف توحيد الصف العشائري العربي في العراق خصوصاً لأبناء قبيلة الجبور (أكبر القبائل العربية في العراق ويبلغ تعداد أبنائها 6 ملايين فرد) والذين يعانون من تفكك الرأي الواحد.

وختم بالقول: "لمست عند جميع العراقيين مسؤوليين وأبناء عشائر، حبا وودا كبيرين للدولة السورية وللشعب السوري، فالشعبان هما امتداد لبعضهما البعض في السراء والضراء".

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية السورية قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات

دعم سوري لعملية تركية بمنطقة شرق الفرات