أعلن مسؤول بالرئاسة اليمنية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع المجلس الانتقالي (المدعوم من أبوظبي)، لإنهاء النزاع بين الطرفين على مدينة عدن الساحلية (جنوب) والذي أحدث شقاقا داخل التحالف العربي الذي يحارب جماعة الحوثي.
جاء ذلك حسبما أعلن مدير مكتب الرئاسة اليمنية، "عبدالله العليمي"، في تغريدتين نشرهما على حسابه بموقع "تويتر"، مشيدا بالدور الذي لعبته السعودية للتوصل للاتفاق الذي تأجل إعلانه عدة مرات.
وقال "العليمي":
بجهودكبيرة ومقدرة بذلها الأشقاء في #المملكة_العربية_السعودية تم التوصل إلى صيغة وطنية لحل أزمة التمرد الذي حدث في #عدن، غلبنا المصلحة العليا لليمن واليمنين وانتصرنا للقضية الجنوبية بقيمها العادلة وانحزنا لمتطلبات معركة استعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية. pic.twitter.com/S3vdKxNz3t
— د.عبدالله العليمي (@ALalimiBawzer) October 27, 2019
وكما عهدناها دوماً انحازت #المملكة من خلال #اتفاق_الرياض لليمن الواحد ومؤسساته وشرعيته وأمنه واستقراره ونبذ الفرقة والخصام بين ابنائه وتوحيد جهودهم لمعركة استعادة الدولة،ونجدد ثقتنا المطلقة بجهودها في التنفيذ الجاد للاتفاق بمراحله المزمنة ، ونؤكد التزامنا التام بالإتفاق.
— د.عبدالله العليمي (@ALalimiBawzer) October 27, 2019
وكانت تقارير قد عزت تأجيل الإعلان عن الاتفاق عدة مرات إلى رفض الحكومة اليمنية التدخلات الإماراتية، وما قيل بأنه محاولة من أبوظبي منح الحكومة اليمنية سيطرة منقوصة على عدن التي تتخذها الأخيرة كعاصمة مؤقتة.
وفي وقت سابق السبت الماضي، قال وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني"، إن "الاتفاق بصيغته النهائية يوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي، في إطار الشرعية الدستورية، ويحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث (مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي)".
وأردف "الإرياني" أن الاتفاق "يحفظ وحدة وسيادة وأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة الميليشيا الحوثية".
وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.