حقوقي مصري يطالب برفع حظر سفره للمشاركة بجلسة أممية

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 02:01 م

قدم مدير برنامج مصر في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان "محمد زارع" طلبا إلى النائب العام المصري ورئيس محكمة استئناف القاهرة، للتصريح له بالسفر لمرة واحدة إلى جنيف؛ للمشاركة في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر الحقوقي أمام الأمم المتحدة خلال هذا الشهر.

وجاء في الطلب: "على مدى السنوات الـ 5 الماضية تعمد النظام الحالي ترهيب المدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان والانتقام منهم، خاصة المتعاونين مع آليات الأمم المتحدة".

مضيفا: "لعل واقعة حبس المحامي الحقوقي محمد باقر مؤخرًا بسبب تقديم منظمته (عدالة للحقوق والحريات) تقريرا لآلية الاستعراض الدوري الشامل حول الانتهاكات المرتكبة بحق النوبيين، أحدث مثال على ذلك"، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي".

وأضاف: "على أي دولة محل استعراض ومناقشة ملفها الحقوقي في الأمم المتحدة السماح للحقوقيين المستقلين ممن لهم موقف نقدي لسجلها الحقوقي بحضور الجلسات دون ترهيب أو انتقام أو منع، هذا إذا كانت الدولة ترغب فعلا في التفاعل بإيجابية مع آلية الاستعراض الدوري الشامل الأممية، ولا تعتبرها مجرد جلسة لا قيمة لها تتابع بعدها الدولة انتهاكاتها الحقوقية دون تغيير".

وتابع: "خلال سنوات حكم (الرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي، عانت منظمات حقوق الإنسان المستقلة من حملات انتقامية ممنهجة، أدت في النهاية إلى تقلص عددها، بعدما أغلق بعضها أبوابها إما بقرار من الدولة أو بسبب التحفظ على أموالها".

وزاد: "هذه الحملات الضارية التي شنتها الدولة المصرية على الحقوقيين لن تسكتهم، ومهما منعت الدولة المنظمات الحقوقية من العمل، فانتهاكات حقوق الإنسان في مصر تتحدث عن نفسها ولا يمكن إخفاؤها أو إنكارها، فإن كانت الدولة المصرية تخشى على صورتها أمام العالم، فعليها احترام حقوق الإنسان بدلاً من مساعي تكميم أفواه منتقديها وفاضحي انتهاكاتها".

وكان قاضي التحقيق في القضية، المعروفة إعلاميا بقضية "الانتقام من المنظمات الحقوقية" التي تحمل رقم 173 لسنة 2011، قد منع "زارع" من السفر في مايو/أيار 2016.

وبعد عام من منع السفر دون تحقيق، تم استدعاء المحامي الحقوقي للتحقيق على ذمة القضية في 24 مايو/أيار 2017 مواجهًا اتهامات تتعلق بـ"تلقي أموال من جهات أجنبية بغرض إشاعة أخبار كاذبة تهدف إلى تهديد الأمن القومي".

ومن بين ما اعتبره قاضي التحقيق أدلة على الاتهامات التي وجهها لـ"زارع"، تقرير قدمه مركز القاهرة للأمم المتحدة خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل في 2014 وشارك "زارع" في إعداده بحكم عمله.

وتحفظت إدارة التهرب الضريبي على أموال "زارع" الخاصة منذ أشهر قليلة، ورغم تقديمه طعنا رسميا على هذا الإجراء، لكن لم يتم تحديد جلسة لنظر الطعن حتى الثلاثاء.

وقدم "زارع" وحقوقيون آخرون تظلما في يوليو/تموز 2019 ضد قرارات منعهم من السفر أمام الدائرة 15 جنايات جنوب القاهرة، وهي الدائرة نفسها التي حكمت ببراءة 43 موظفا في المنظمات الأمريكية والألمانية في الشق الأول من قضية الانتقام من المنظمات الحقوقية، والخاص بالمنظمات الأجنبية.

ورغم أن حكمًا سريعًا بالبراءة صدر بعد جلستين فقط في الشق الخاص بالمنظمات الأجنبية، ما زال تظلم المدافعين المصريين معلقا دون حكم بات في جلسات مؤجلة متتالية، رغم أن إجراءات نظر التظلمات عادة تكون أسرع من المحاكمات بشكل عام.

ومن المقرر أن تنظر الدائرة المختصة هذا التظلم في جلسة 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أي بعد الموعد المقرر للاستعراض الدوري في الأمم المتحدة بـ4 أيام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد زارع

السجن 3 سنوات لحقوقي مصري بسبب تغريدة