عقدت السلطات السعودية جلسة محاكمة مفاجئة للداعية والأكاديمي المعتقل "عوض القرني"، الثلاثاء، بعد أن كانت مقررة الخميس المقبل، بحسب ما أفاد حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بشؤون المعتقلين السياسيين في سجون المملكة، بينما تمت جلسة الداعية "سلمان العودة" في موعدها، الثلاثاء، وفق ما نقله نجله "عبدالله".
وقال الحساب إن السلطات أقدمت على تقديم جلسة محاكمة "القرني" بشكل مفاجئ، بعد أن كانت مقررة، الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأنها ستواصل الجلسات، في وقت لاحق، معلنا رفضه مبدأ المحاكمات السرية الجائرة للمعتقلين.
🔴 هام
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 24, 2019
السلطات تعقد جلسة مفاجئة اليوم للشيخ #عوض_القرني بعد أن كانت مقررة بعد غد الخميس، وستواصل الجلسات في موعد لاحق.
بدورنا نرفض هذه المحاكمات السرية الجائرة ونطالب بالإفراج الفوري عنه وعن جميع معتقلي الرأي. pic.twitter.com/fSur3EXfA4
بدوره قال "عبدالله العودة"، نجل الداعية المعتقل "سلمان العودة"، إن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت، جلسة جديدة، الثلاثاء، لوالده، وأن الأخير حضرها.
وأضاف نجل "العودة" أن جلسة محاكمته المقبلة ستكون الأحد 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
حضر الوالد #سلمان_العودة اليوم جلسة ضمن محاكمته السرّية في الجزائية المتخصصة بالرياض والأحد القادم ستكون الجلسة القادمة
— د. عبدالله العودة (@aalodah) December 24, 2019
فرّج الله عنه
Today my father @salman_alodah attended a hearing in the secret trial at the SCC in Riyadh, and they set next Sunday for the next hearing. https://t.co/Bwpe0gbulM
وتدهورت صحة "القرني" داخل محبسه، حيث حضر جلسة محاكمته السابقة، الخميس الماضي، على كرسي متحرك، وكانت تلك الجلسة مقررة للنطق بالحكم، لكن السلطات حولتها إلى جلسة عادية، وقررت البدء بسلسلة محاكمات جديدة له، وهو نفس ما فعلته مع "سلمان العودة".
وأشار حساب "معتقلي الرأي" إلى أن ذلك الإجراء جاء بطلب من النيابة العامة بزعم "جمع أدلة جديدة" على التهم السابقة نفسها.
واعتقل "عوض القرني"، رفقة "سلمان العودة" وعدد كبير من الدعاة والمفكرين الإسلاميين والأكاديميين والصحفيين ضمن ما عرف بـ"حملة سبتمبر (أيلول)" عام 2017، والتي استهدفت القضاء على "تيار الصحوة" الديني، أكبر التيارات في البلاد، بعد تهديدات ووعيد ولي العهد "محمد بن سلمان" بالقضاء عليه و"سحقه"، وفق تعبيره.
ومنذ اعتقاله قبل أكثر من عامين، تطالب النيابة العامة بإعدام "العودة"، متهمة إياه بالانتماء لمنظمة محظورة، ويقصد بها رابطة العلماء المسلمين، إضافة إلى "عدم الدعاء لولي الأمر" و"السعي للإفساد في الأرض".