أدان الحقوقي، «أحمد مفرح»، مدير الملف المصري في «منظمة الكرامة لحقوق الإنسان»، ومقرها سويسرا، قيام سلطات الأمن المصرية، اليوم الخميس، بتصفية ثلاثة أشخاص في محافظة القاهرة قال إنهم من معارضي الانقلاب العسكري.
لكن وزارة الداخلية المصرية ادعت في بيان أن الأشخاص الثلاثة الذين قامت بتصفيتهم «متورطون في عمليات إرهابية»
وقال «مفرح» في بوست على حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك» إن قوات الأمن قامت، اليوم، بتصفية ثلاثة من معارضي الانقلاب العسكري وهم: «محمد سيد خضري أمين»، «إبراهيم جمال جوهر عبد اللطيف»، «بلال أيمن يوسف عبد العزيز»، مدينا ما وصفه بـ«جرائم التصفية التي ترتكبها ميلشيات الانقلاب بحق مؤيدي الشرعية».
ولفت إلى أنه منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري قامت قوات الأمن بتصفية 44 حالة تصفية جسدية بالرصاص تمت لمعارضين، دون أن يوضح المصدر الذي استند إليه في هذه الإحصائية.
من جانبها، أوردت وزارة الداخلية المصرية رواية أخرى للحادث.
وادعت في بيان، نشرت مقتطفات منه صحيفة «الوفد» المصرية الحزبية، أن العناصر الثلاثة، التي جرت تصفيتها اليوم في إحدى المناطق الصحراوية بمنطقة الشروق التابعة لمحافظة القاهرة، كانوا ضمن «خلية متورطة في عدة عمليات إرهابية، شملت: تفجير نقطة مرور في القاهرة؛ ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عقيد يدعى (هشام العزب)».
وأضافت أن عنصرين آخرين من هذه الخلية جرى تصفيتهما منذ يومين.
والملاحظ في بيان الوزارة أنها جزمت بتورط من قامت بتصفيتهم في هجمات، قبل أن يفصل القضاء المصري في هذه التهم.
ومنذ مجي اللواء «مجدى عبد الغفار» على رأس وزارة الداخلية في مصر في مارس/آذار الماضي زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي شملت قيادات معرفة في جماعة «الإخوان المسلمين».
وبينما تدعي وزارة الداخلية أنها اضطرت إلى قتل هذه العناصر، التي تصفها بـ«الإرهابية والتكفيرية»، عندما بادرت إلى إطلاق النار عليها، تقول جهات حقوقية ومن أقرباء من تعرضوا للتصفية إنهم وزارة الداخلية تعمدت تصفيتهم لا لشيء سوى كونهم من معارضي الانقلاب.