برأت المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات الإثنين مالك قناة «بداية» الكويتي «خالد فهاد العجمي» (46 عاما) من تهمة دعم «التنظيم السري المنحل» على حد وصفها والتواصل مع عناصره والمشاركة في تسهيل إجراءات جمع الأموال لإنشاء قناة «حياتنا» الفضائية وإبراز رموز التنظيم عبر قناة «بداية» الفضائية التي يديرها.

واستقبل ممثلون من السفارة الكويتية الذين حضروا غالبية جلسات المحاكمة، الحكم بابتهاج، وسمح لهم بتهنئة المتهم، بحسب صحف ومواقع إماراتية.

وذكر القاضي «شهاب أحمد» رئيس الجلسة أن هيئة المحكمة شهدت تغييرا في أحد مستشاريها، إلا أن ذلك لم يؤثر على الحكم.

وكانت الجلسة الماضية قد شهدت نقطة تحول هامة في مسار المحاكمة، حيث دفع «العجمي» ببرائته، معتبرا أن التهم التي وجهتها النيابة له، ترجع إلى مهام عمله كرجل علاقات عامة وإعلام، وهو ما يتطلب تواصله مع أبرز الشخصيات التي تستضيفها القناة، دون أن يكون لذلك أي ارتباط بانتماءات الضيوف أو توجهاتهم. 

واستغرب نشطاء هذا التحول المفاجئ في مسار القضية خاصة أن هناك تهما أخرى أشارت إليها النيابة وهي تلقي دعم قطري بنحو 250 ألف ريال لدعم أنشطة ما تسميه «إخوان الإمارات»  أي أعضاء جمعية الإصلاح الإماراتية التي يقضي عشرات منهم أحكاما بالسجن تتراوح من 7 إلى 15 عاما. 

واعتبروا أن سلوك المحكمة يرجع إلى رغبة سياسية بدأت تتكون لدى قيادات في الدولة ترى أنه ليس من الممكن الاستمرار بهذه السياسية الأمنية التي تجعل جميع الشعوب الخليجية متهمة وعرضة للاختطاف والمحاكمة، بحسب المصادر ذاتها.

وكانت السلطات الإماراتية قد احتجزت «العجمي» منذ منتصف ديسمبر/ كانون الثاني 2014 ولم يتمكن أحد من رؤيته أو معرفة مكان اعتقاله إلا بعد عدة أشهر، ليضاف لقائمة الحالات التي تعرضت لإخفاء قسري في دولة الإمارات.

وعقب الإفراج عنه، تصدر هاشتاغ #براءة_خالد_العجمي المركز الأول للهاشتاغات الأكثر تداولًا على «تويتر» في المملكة العربية السعودية، وتفاعل معه عدد كبير من النشطاء.

وقالت «أفراح الحربي» «يوم لا ينسى لقد تم فيه الإفراج عن أبونا خالد العجمي»، فيما قالت «رشاالعمري»  «وررررجع لقناة الجميله بددددددداية» .

وقال «ميمو»  «يااااخي ودي أصيح بالعالم كله واقول خالد العجمي براءة، صح ماادري وش قضيته كانت بالضبط ولا أهتميت بتفاصيل بس الفرحه والله مو سايعتني»

وغردت «ام تالا» قائلة «لم نره لكن سيرته العطره شاهده له وانتم شهود الله في ارضه والله ماشكينا في براءته..لكن كان امتحان المؤمن ونحسبه نجح به»

وقالت «عاشقة بداية» «الحمدلله على البراءه اللهم فرج كرب كل مسلم اللهم فرحنا ببراءة كل مظلوم وخروجه»  

بينما قالت «محبة الخير لي ولكم»  «الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً هذا من فضلُ ربي ثم من دعواتنا أن شاء الله نسمع إفراج تركي الحميدان».