قالت صحيفة «التليغراف» البريطانية، إن هناك ما يشبه التحالف السني في المنطقة بين السعودية وقطر وجماعة «الإخوان المسلمين»، مشيرة إلى أن تلك الأطراف كانت العلاقات متوترة بينها حتى مطلع العام الجاري.
وأبرزت الصحيفة جلوس السفير السعودي في الدوحة ورئيس الوزراء القطري ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ «يوسف القرضاوي» جنبا إلى جنب في احتفال السفارة السعودية في قطر بالعيد الوطني.
وأضافت الصحيفة أن السعودية حتى مطلع العام الجاري كانت قوة قيادية معارضة لـ«الإخوان المسلمين» والإسلام السياسي الذي دعمته قطر، إلا أن التقارب الجديد يدل على أن الحرب ضد إيران الشيعية ووكلائها كنظام «بشار الأسد» استدعى تنحية الخلافات السنية جانبا.
وتحدثت الصحيفة عن أن روسيا التي تدخلت عسكريا في سوريا لتقوية الموقف التفاوضي لـ«بشار الأسد» ربما تجد أن قوى أخرى على الجانب الآخر تحذو حذوها لكن في دعم قوى المعارضة السورية.
وكانت وكالة «رويترز» قالت في شهر يونيو/حزيران الماضي إن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» يتطلع لتكوين كتلة سنية جديدة لمواجهة إيران و«الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أن السعودية تدعو الدول السنية بمنطقة الشرق الأوسط إلى تنحية الخلافات بشأن الإسلام السياسي جانبا والتركيز على ما تعتبرها تهديدات أكثر إلحاحا من إيران وتنظيم «الدولة الإسلامية».
يشار إلى أنه في العام الماضي سحبت الرياض والإمارات والبحرين سفراءها من قطر بسبب صلاتها بجماعة «الإخوان المسلمين»، غير أن السعودية قادت مصالحة مع قطر بعد ذلك شملت أيضا الإمارات والبحرين.
كما دعمت السعودية في عهد الملك الراحل «عبد الله بن عبد العزيز»، الانقلاب العسكري ضد أول رئيس مدني مصري منتخب «محمد مرسي»، ماليا وسياسيا ووفرت له غطاء عربيا ودافعت عنه دوليا للاعتراف بنظامه بعد الانقلاب وزادت في مظاهر عدائها لـ«الإخوان المسلمين»، واعتبرتهم جماعة إرهابية ومارست ضغوطا هائلة على الدوحة مع أبوظبي والمنامة وطالبت بتغيير سياسة قناة «الجزيرة» لصالح تأييد الانقلاب.