اتهمت عائلة المعتقل البحريني الشيخ "زهير جاسر عاشور"، السطات في البلاد بتعذيبه داخل محبسه، والسعي نحو تصفيته خلال فترة إخفائه.
جاء ذلك في بيان لعائلة "عاشور"، الإثنين، كشفت فيه أنها تلقت منه اتصالين هاتفيين مؤخرا، قال فيهما إنه "تعرض لأشكال عديدة من التعذيب، وعُزل بشكل تام عن العالم الخارجي في السجن الانفرادي، ومُنع من النوم لمدّة 7 أيام متواصلة".
كما اتهمت عائلة "عاشور"، السلطات باقتحام زنزانته بين فترة وأخرى من قبل بعض ضباط السجن، وتعذيبه بوحشية بالضرب بخراطيم المياه، في كل أجزاء جسمه.
وأضاف البيان: "تم تقييد يديه ورجليه بالسلاسل الحديدية، طوال فترة 7 أيام، كما تم تمرير الطعام له عبر فتحة صغيرة تحت باب الزنزانة".
وتابع: "بقي طوال مدّة السبعة أيام ملقيا على الأرض مع تقييد يديه وقدميه دون غطاء أو أي شيء للنوم عليه".
عائلة الشيخ زهير بيان كشف الحقيقة#الشيخ_زهير_عاشور pic.twitter.com/floWY2jux9
— ba7rainya (@aamera_84) January 18, 2021
كما اتهم البيان السلطات بمنع "عاشور" من تأدية الصلاة والعبادة، أو الاستحمام أو قضاء حاجاته الإنسانية بشكل طبيعي طيل المدّة التي قُيّد فيها، فضلا عن "تعرّضه للإهانة والشتم والسباب طيل هذه الفترة، وتهديده المتواصل بالتصفية الجسدية، من قبل بعض ضباط السجن".
وكشف البيان، عن نقل "عاشور"، بعد فترة طويلة من مكوثه في مبنى العزل (15)، إلى مبنى رقم (4)، وهو المخصص للسجناء المصابين بأمراض وبائية خطيرة معدية، قبل أن يوُضع في غرفة مشتركة مع بعض هؤلاء المرضى.
وأشارت العائلة، إلى أن "ذلك حدث بهدف تصفيته بشكل بطيء وإبعاده عن باقي السجناء السياسيين".
ولفتت العائلة إلى أنها "تضع هذه المعلومات بين يدي السلطات في البحرين، وكل المؤسسات الحقوقية المحلّية المستقلة أو المرتبطة بالسلطة لتبيّن منطقية تحركاتها، وأنّ ما يحدث في السجون يندى له الجبين، ويجب أن يتوقف بعد إجراء تحقيقات محايدة تكشف حقيقية ما جرى من انتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة".
وأكدت أنها "سوف تقوم بتوثيق ما حصل من انتهاكات جسيمة وتقديمها إلى المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها رئيسة مجلس حقوق الإنسان السيدة نزهت خان، والمقررين الخاصين بالتعذيب والاعتقال التعسفي".
كما ناشدت المنظمات الدولية الحقوقية للتدخل "بشكل عاجل وفوري لوقف أي خطر يهدد حياة عاشور".
وشهد الأسبوع الماضي، حملة إلكترونية واسعة، لكشف تجاوزات النظام البحريني في تعامله مع معتقلي الرأي، وللمطالبة بإطلاق سراح "عاشور"، وذلك بعد إخفائه قسرياً لمدة تزيد على 6 أشهر في سجون النظام.