قال مكتب المحامي العام ورئيس نيابة الجرائم الإرهابية بالبحرين «أحمد الحمادي» اليوم الأربعاء، إن النيابة أحالت 24 متهما إلى المحكمة المختصة بتهمة محاولة إنشاء فرع لتنظيم «الدولة الإسلامية» وقلب نظام الحكم الملكي.

وهذه القضية تشكل المرة الأولى التي تسمي فيها البحرين تنظيم «الدولة الإسلامية»، فيما يتصل بالتشدد المزعوم في المملكة التي تستضيف قاعدة للأسطول الخامس الأمريكي.

وأضاف بيان للمحامي العام أن «ثمانية من الأربعة والعشرين اعتقلوا وأن الباقين ما زالوا هاربين وأن التهم الموجهة إليهم تشمل أيضا حيازة الأسلحة والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات تنفيذا لأغراض إرهابية».

وأشار البيان إلى أن «التحريات دلت عن قيام المتهم الأول بتجنيد المتهمين الثاني والثالث وضمهما إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي كما سهل للمتهم الثاني السفر إلى سوريا وتلقي التدريبات العسكرية على يد أفراد التنظيم».

وتابع البيان أن «المتهم الأول كلف المتهمين الثاني والثالث بتجنيد المزيد من العناصر وتسهيل سفرهم إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي»، مشيرا إلى أنهما «تمكنا من تجنيد عدد من المتهمين وقد توجه العديد منهم إلى المشاركة في الأعمال القتالية التي يقوم بها التنظيم خارج البحرين كما أنهم يقومون من خلال برامج التواصل الاجتماعي بالتحريض على الانضمام إلى جماعتهم الإرهابية».

ولفت البيان إلى أنه «تم التخطيط والإعداد لقيام مجموعة من عناصر التنظيم المتواجدة في البحرين بعمليات انتحارية داخل دور العبادة بالمملكة على غرار ما تم بالدول المجاورة من قبل التنظيم الإرهابي».

ووفق البيان، فإن توجيه التهم جاء بعد تحقيقات استمرت شهورا وأن موعد الجلسة الأولى للمحاكمة أمام المحكمة الكبرى الجنائية هو 22 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأول أمس الإثنين، أفادت مصادر رسمية بحرينية بأنه تمت إحالة 14 متهما إلى المحكمة بتهمة تشكيل جماعة ما يسمى بـ «سرايا الأشتر».

وأعلن مجلس الوزراء البحريني في 4 مارس/آذار2014 اعتبار تنظيم «سرايا الأشتر» منظمة إرهابية، وسبق أن تبنى التنظيم عدة هجمات ضد رجال الأمن.

ومنذ عدة شهور، تشهد البحرين بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع، أو هجمات ضد رجال الشرطة بقنابل «المولوتوف».

كما اجتاحت مظاهرات البحرين خلال موجة ثورات «الربيع العربي» طالب خلالها المتظاهرون الشيعة العائلة المالكية السنية بإصلاحات سياسية وواجه بعض الشيعة اتهامات بالتشدد على خلفية هذه الاحتجاجات.