انتقدت النائبتان المسلمتان بالكونجرس الأمريكي "إلهان عمر" و"رشيدة طليب" تعامل واشنطن مع الأحداث الجارية في فلسطين الآن، واستمرار دعمها لإسرائيل التي تواصل احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية.
النائبة الديمقراطية "إلهان عمر" أرجعت الأزمة الحالية في فلسطين إلى مواصلة أمريكا تمويل "احتلالا غير قانوني لمجموعة من الناس".
وأضافت "عمر" في كلمة لها في مجلس النواب، الخميس: "عوض أن أقضي أيام عيد الفطر مع عائلتي، فإن الواجب يحتم عليّ أن أساند العائلات التي فقدت أبناءها بسبب العنف الدائر في فلسطين".
أما النائبة "رشيدة طليب" فدعت بدورها إلى محاسبة رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، على جرائم الحرب وسط العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والذي خلف عشرات الشهداء بمن فيهم عدد كبير من الأطفال.
واستنكرت "طليب" رفض الخارجية الأمريكية التنديد بقتل الأطفال الفلسطينيين.
وقالت "طليب" إن تصريحات إدارة الرئيس "جو بايدن" لا تتضمن أي إشارة للمعاناة الفلسطينية أو المسجد الأقصى.
وأضافت أن الفلسطينيين تعرضوا لعقود من القتل والقمع في ظل حكومة الفصل العنصري، التي تمولها مليارات الدولارات دون شروط للمطالبة بالمساواة وحقوق الإنسان.
وأكدت "طليب" أن "الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان بغض النظر عن الأموال التي ترسلها الحكومة الأمريكية لحكومة الفصل العنصري".
وفي السياق ذاته، قال السيناتور "بيرني ساندرز" في تغريدة الجمعة، إن "دور الولايات المتحدة يجب أن يكون التقريب بين شعوب المنطقة وليس دعم حكومة إسرائيلية يمينية".
وأضاف في تغريدة ثانية: "بينما يفكر الرئيس جو بايدن في اختيار سفير أمريكي جديد لدى إسرائيل، أشجعه على اختيار شخص يمكنه تمثيل بلدنا بطريقة عادلة، ويمكنه التعامل ليس فقط مع إسرائيل، ولكن مع الفلسطينيين أيضا".
ومنذ الاثنين، استشهد 119 فلسطينيا، بينهم 27 طفلا و11 سيدة، وأصيب 600 بجروح جراء غارات إسرائيلية متواصلة على غزة، في حين ارتقى 4 شهداء وأصيب مئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، فضلا عن حي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.