مصادر: دولة خليجية وراء إصرار «الرجوب» على إقامة مباراة السعودية بفلسطين

الاثنين 26 أكتوبر 2015 11:10 ص

أفادت صحيفة «رأي اليوم»، الأردنية، بأن موقف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم «جبريل الرجوب» من المباراة العالقة مع السعودية، يثير جدلا سياسي الطابع حتى داخل أوساط صناعة القرار في دول الخليج العربي، مشيرة إلى أن دولة خليجية (لم تسمها) وراء إصرار «الرجوب» على إقامة مباراة السعودية بفلسطين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن، العديد من الشخصيات  السياسية والرسمية تنشغل في اتصالات مستمرة حول هذا الموضوع لأن السعودية لا زالت تريد تجنب إرسال فريقها الكروي للأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما يصر «الرجوب» على عقد المباراة  داخل الأراضي الفلسطينية ويرفض التسويات البينية.

 ووفق المصادر، فإن «موقف الرجوب يداعب فيما يبدو حساسيات متعددة حتى داخل النطاق الخليجي، وتحول في الأيام الأخيرة لعنصر جذب وتماس وتلاسن وتبادل اتهامات، حتى أنه لا يعجب الرئيس الفلسطيني محمود عباس».

ولفتت المصادر إلى أن «شخصيات سعودية معنية بالأمر حاولت لفت نظر الرجوب دون فائدة حتى الآن، لوجود سياق ديني للمسألة أيضا حيث يوجد فتاوى شرعية في المؤسسة الدينية السعودية تحظر زيارة الأرض المحتلة وتدرج أي زيارة  رياضية أو غير رياضية في باب الحرمة الشرعية والتطبيع السياسي».

 وبحسب المصادر، «لا ترى الأوساط السعودية مبررا  للأزمة التي يصر الرجوب على إنتاجها في السياق مع توفر ذرائع شرعية وحلول منطقية وسطية لتنظيم عقد المباراة المرتقبة بين منتخبي فلسطين والسعودية ضمن تصفيات آسيا لكأس العالم».

 وأشارت المصادر إلى أن «الرجوب يطلق تهكمات حول الموقف على طريقته المعتادة، فيما يبدو أنه يحظى بدعم دولة خليجية أخرى تطالبه بالتشدد في موقفه وعدم الخضوع  للرغبة السعودية».

وقبل أيام، قالت مصادر مطلعة إن «الاتحاد السعودي لكرة القدم» توصل إلى اتفاق مبدئي مع نظيره الفلسطيني، لنقل المباراة المقررة بين المنتخبين ضمن تصفيات مونديال 2018 وكأس آسيا 2019 إلى الجزائر.

وأكدت المصادر أن الطرفان ينتظران أن يتم الاتفاق فيما بينهما، لاستكمال الترتيبات اللازمة لإقراره رسميا من «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، حسبما ذكرت صحيفة «الحياة».

وفي وقت سابق، أقر «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) بأحقية المنتخب الفلسطيني باستقبال نظيره السعودي على ملعب برام الله ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وحدد الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موعدا لإجراء المقابلة.

وقال الناطق الرسمي باسم «الاتحاد السعودي لكرة القدم» إن اتحاده تلقى رسالة من «الفيفا» تفيد بإعادة مباراة المنتخبين الفلسطيني والسعودي إلى رام الله بعدما كان مقررا في وقت سابق إقامتها في ملعب محايد.

وأكد مصدر مسؤول بالاتحاد السعودي لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أن الاتحاد سيسعى لاستئناف سريع للقرار، وقال: «من الصعب أن نلعب هناك في ظل الأوضاع التي تم شرحها للفيفا، والكل يشاهد الآن أيضا ما يحدث هناك ناهيك عن الرفض المطلق لاتحادنا للعب هناك لاعتبارات سياسية حيث إن  التطبيع بأي صورة مع الجانب الإسرائيلي مرفوض تماما».

وأضاف: «خيارنا الوحيد بعد المحاولات القادمة هو الانسحاب وسننتظر توجيه الجهات العليا بالدولة لأن الأمر ليس بيد اتحاد الكرة فقط».

وسبق أن دعا الاتحاد الإماراتي لكرة القدم قبل أيام «الفيفا» إلى إقامة مباراة السعودية وفلسطين في أسرع وقت ممكن، وذلك حفاظا على مبدأ التكافؤ بين جميع منتخبات المجموعة الأولى إذ إن منتخبه يلعب في نفس المجموعة.

ولعبت الإمارات مع فلسطين على ملعب فيصل الحسيني في رام الله وانتهت المباراة بالتعادل السلبي (صفر-صفر)، وهي ترى أن إقامة مباراة السعودية مع فلسطين في ملعب محايد يضر بمبدأ تكافؤ الفرص.

وتتصدر السعودية المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من أربع مباريات وتليها الإمارات في المركز الثاني بسبع نقاط ثم المنتخب الفلسطيني بخمس نقاط، وتضم المجموعة أيضا ماليزيا وتيمور الشرقية.

يذكر أن الفلسطينيون وافقوا في يونيو/حزيران الماضي على خوض مباراتهم ضد السعودية في الدمام بدلا من الأراضي الفلسطينية وفقا لقرعة التصفيات بسبب ظروف استثنائية على أن يقام اللقاء الثاني في القدس.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين جبريل الرجوب الفيفا مباراة الانسحاب

السعودية تواجه الانسحاب بعد إقرار «الفيفا» إقامة مباراتها مع فلسطين في رام الله

«الرجوب» ينفى الموافقة على إقامة مباراة فلسطين والسعودية في جدة

«الفيفا» يلغي قرار نقل مباراة السعودية-فلسطين ويقرر تأجيلها

خلاف كروي بواجهة سياسية بين السعودية والسلطة الفلسطينية .. غزة هي الحل

أمير سعودي: «دحلان» و«الرجوب» سبب أزمات فلسطين ولن ندنس جواز سفرنا بختم الاحتلال

«طلب أخوي وتهديد بالعزل».. وراء نقل مباراة فلسطين والسعودية إلى الأردن