قالت مصادر إن الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية طلب من الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، خلال اتصال هاتفي الأربعاء الماضي، «بشكل أخوي» نقل المباراة خارج الضفة الغربية، في هذا التوقيت الذي تعيشه المنطقة عامة، والسعودية على وجه الخصوص.

وأشارت المصادر إلى أن «عباس» فهم أن السعودية لا تريد أي حملة مضادة من جهة دول معادية، كإيران وسوريا، إضافة إلى تحالف «صالح» و«الحوثيين» في اليمن، بسبب زيارة منتخبها لفلسطين، كي لا تتهم بالتطبيع مع «إسرائيل»، مع وجود الاحتلال على الحواجز.

في الوقت نفسه نفت المصادر أن تكون «السعودية قد هددت باستخدام ضغط المال، ووقف تقديم المساعدات الشهرية المنتظمة للسلطة الفلسطينية»، مضيفة: «لكن الأمير السعودي وضع عباس في صورة اتصالات سابقة أجراها العديد من مسؤولي الكرة في بلدة مع رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، من أجل حل المشكلة، بتقديم العديد من الحلول، وأبلع عباس بشكل مباشر أن هناك غضب سعودي بسبب هذه المشكلة».

وخلال الاتصال، جرى تذكير «عباس» بوعد سابق أعطاه للسعودية لحل الأزمة، قبل جولته الأخيرة التي شملت بلدان أوروبية، حيث أوصل «عباس» وقتها لـ«الرجوب» عن طريق وسطاء ضرورة حل الأزمة، ومنع تفاقم الخلاف مع السعودية، ورغم أن «الرجوب» أوصل لـ«عباس» أن الملف في طريقة للحل، عاد وتشدد بموقفه الرافض لنقل المباراة إلى دولة جوار.

وقالت المصادر أيضا إن «السعودية عرضت أن تنقل المباراة لخارج الضفة، وأن تتكفل بنقل العدد المطلوب من المشجعين الفلسطينيين على نفقتها الخاصة للدولة المضيفة، للخروج من حرج المرور بحواجز إسرائيلية».

وكشفت المصادر إلى أنه عقب الاتصال السعودي مباشرة، طلب «عباس» من أحد كبار مساعديه الاتصال بـ«الرجوب»، وإبلاغه بقرار من الرئيس الموافقة على نقل المباراة للخارج.

اتصال الرئاسة، أجبر «الرجوب»، على الموافقة مضطرا، خوفا من تحول قرار «عباس» إلى قرار آخر بعزل «الرجوب»، وتشكيل اتحاد جديد أو الدعوة لاختيار اتحاد وفق شروط «فيفا»، لو عارض الأمر، بحسب المصادر.

وأضافت : «لقطع الطريق أمام أي تراجع للرجوب، أبلغت الحكومة الفلسطينية بشكل رسمي مندوب فيفا الأمني، أنها لا تستطيع تأمين عقد المباراة، وهو قرار وصفه الرجوب بأنه صادم وظالم».

وتابع «الرجوب» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي، «إننا نعيش في هذا الزمن العربي الرديء، وعلينا أن نتحمل ونتجاوز هذا الموضوع»، مضيفا «ليس لدينا بترول كالعرب ولكن لدينا كرامة».

غضب «الرجوب»، قابلته مؤسسة الرئاسة بحجب تغطية «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا) لمؤتمره الصحفي.

وسبق لـ«فيفا»، أن وافق على إقامة مباراة المنتخب الفلسطيني مع السعودية في ملعب محايد ثم تراجع، وقرر الشهر الماضي إقامتها في رام الله، إلا أن رفض السعودية، دفع «فيفا» إلى نقلها للأردن وتحديد الإثنين المقبل موعدا لإقامتها.

وتتصدر السعودية المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من أربع مباريات وتليها الإمارات في المركز الثاني بسبع نقاط ثم المنتخب الفلسطيني بخمس نقاط، وتضم المجموعة أيضا ماليزيا وتيمور الشرقية.

وكان منتخب الإمارات أول فريق عربي يخوض مباراة رسمية على ملعب المنتخب الفلسطيني في سبتمبر/أيلول الماضي، حين تعادل معه بدون أهداف.