قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي "جوي هود"، إن الولايات المتحدة كما الجزائر، تؤكد على ضرورة رحيل القوات الأجنبية من ليبيا "للسماح للشعب الليبي من تحديد مستقبله بنفسه".
وفي حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، نقلته السفارة الأمريكية بالجزائر في مقطع فيديو، إن الرئيس، "جو بايدن"، جاد للغاية في العمل مع الجزائر لتحقيق الأهداف المشتركة، ولا سيما ما تعلق بالملف الليبي.
"هود" وأوضح أن للجزائر والولايات المتحدة، نفس وجهة النظر حول ليبيا: "لذا نحن مصممون على العمل معا، على هذه الأهداف المشتركة".
وأعاد التذكير بتمسك الولايات المتحدة بالانتقال السلمي في ليبيا، وركز على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر/كانون الأول من السنة الجارية.
وقال: "نحن نعلم أن للجزائر صوتا قويا في هذه القضية، وسيتم الاستماع إليها في المنطقة وخارجها".
وحول "خليفة حفتر"، في المشهد الليبي، قال "هود" إن دور المشير "حفتر"، وجميع الجهات السياسية والعسكرية الأخرى في ليبيا "هو قرار للشعب الليبي".
وعرج "هود" بعدها للجهود التي تبذلها واشنطن من أجل الإسراع في خروج القوات الأجنبية من ليبيا، وكشف أنها على اتصال مع عدة أطراف في الصدد.
وقال: "نتحدث مع حليفنا في الناتو، تركيا، نتحدث مع روسيا، نتحدث مع الأوروبيين، وكل الأطراف، وخاصة الليبيين، لأننا نعتقد أن هذه أولوية قصوى لإزالة جميع القوى الأجنبية، حتى يتمكن الشعب الليبي من استعادة سيادته بالكامل".
وبخصوص منطقة الساحل الأفريقي، قال "هود" إن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الجزائر، على دفع الأهداف المشتركة للبلدين في المنطقة، "تمام مثلما تفعل في الملف الليبي".
وحول الموقف الأمريكي من الصحراء الغربية، قال "هود" إن "موقف واشنطن واضح، وهو أن نرى عملية قيادة للأمم المتحدة، تؤدي إلى اتفاق مقبول لجميع الأطراف، ويؤدي إلى السلام والاستقرار".
هود قال كذلك إن "هذا هو الأفضل للمنطقة، وهذا ما سنضع وقتنا وطاقتنا وجهدنا فيه" مؤكدا ضرورة تعيين مبعوث شخصي للأمين الأممي "في أقرب وقت ممكن".
وفي الملف الصحي بالجزائر، قال "هود" إنه بحث تطورات الوضع مع المسؤولين، وقدم تعازيه للعائلات التي فقدت أحباءها بسبب وباء فيروس "كورونا".
وأكد "هود" أن أولوية إدارة الرئيس "بايدن" هي محاربة هذا الوباء، وقال: "نحن نقوم بذلك بصفتنا أكبر مانح لبرنامج كوفاكس" الذي يقدم اللقاحات لملايين البشر عبر العالم، بما في ذلك الجزائر.
