أقرت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، الجمعة، خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.
والجمعة، قال بيان صادر عن اجتماعات اللجنة، التي استمرت 3 أيام في جنيف، إنهم بحثوا "آليات تنفيذ خطة إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية".
ولفت البيان إلى الاتفاق على "التواصل مع الأطراف المحلية والدولية ذات الصلة لدعم تنفيذ ھذه الخطة واحترام السيادة الليبية"، دون تفاصيل أكثر عن الخطة.
ونقل البيان، تأكيد اللجنة "ضرورة جاھزية آلية المراقبة الليبية لاتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما تواجد المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة في ليبيا قبل البدء بتنفيذ الخطة".
والأربعاء، انطلقت في مدينة جنيف، اجتماعات اللجنة (تضم 5 أعضاء من الحكومة و5 من مليشيا الانقلابي خليفة حفتر)، لوضع خطة لانسحاب المرتزقة من البلاد، بحسب بعثة الأمم المتحدة.
وتستعد ليبيا إلى استضافة المؤتمر الدولي في العاصمة طرابلس نهاية الشهر الجاري لدفع العملية السياسية وحثّ الأطراف الدولية على المساعدة في إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وبرعاية أممية، شهدت ليبيا قبل شهور انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، قبل أن يتم تأجيها إلى العام المقبل.
كما نصّ اتفاق وقف إطلاق الدائم الذي وقعه الفرقاء، في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يوما من تاريخ ابرام الاتفاق.
وانتهت المهلة المقررة لخروج هذه القوات نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، دون أن يتحقق ذلك.
وتقدر الأمم المتحد عدد القوات الأجنبية والمرتزقة المنتشرين في مختلف أنحاء ليبيا بنحو 20 ألفا.