وقعت إسرائيل والبحرين، الخميس، اتفاقا للتعاون الأمني هو الأول من نوعه بين الكيان الصهيوني ودولة خليجية، في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة.
ويعتبر التوقيع على الاتفاق الأمني الذي جاء خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" للبحرين؛ بمثابة رسالة مباشرة من البحرين ودول الخليج لإيران.
وتأتي تلك الخطوة بعد عام واحد من قيام البحرين والإمارات، بتطبيع كامل لعلاقاتهما مع إسرائيل، مدفوعين جزئياً بمخاوف المشتركة من إيران، وبالتزامن مع تكثيف جماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران هجماتهم على أبوظبي.
وذكر مكتب "جانتس" أنه أجرى لقاء مع وزير الدفاع البحريني، "عبدالله بن حسن النعيمي"، في مقر الوزارة بالمنامة، حيث وقعا على اتفاق يتوقع أن "يساعد في تعزيز التعاون الاستخباراتي وإقامة أساس للتدريبات وتمرير تعاون بين قطاعي الصناعيات الدفاعية للبلدين".
وقال "جانتس" في هذا السياق: "التعاون الاستراتيجي الذي نرفعه اليوم إلى أعلى نقطة جديدة مع توقيع هذا الاتفاق وعقد اللقاء المهم مع الملك، يمثل استمرارا لاتفاقات إبراهيم والعلاقات المتطورة بين بلدينا وشعبينا".
وأضاف: "بعد مرور عام واحد فقط من توقيع اتفاقات إبراهام نحن هنا ونبرم اتفاقا هاما في مجال الأمن سيتيح ضمان تعاون وثيق وتعزيز أمن كلا البلدين والمنطقة برمتها".
وتابع : "بعد مرور عام واحد فقط من توقيع اتفاقات أبراهام نحن هنا نبرم اتفاقا هاما في مجال الأمن سيتيح ضمان تعاون وثيق وتعزيز أمن كلا البلدين والمنطقة برمتها".
ووفق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فقد أجرى "جانتس" مباحثات أيضا مع ملك البحرين "حمد بن عيسى" في قصر الصخير، استعراضا خلالها "العلاقات الثنائية ومسار التعاون المشترك وسبل دعمه وتنميته في مختلف المجالات، وذلك في إطار إعلان تأييد السلام، واتفاق مبادئ إبراهيم اللذين وقعهما البلدان".
وذكرت الوكالة أن ملك البحرين بارك "توقيع اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة".
وينظر إلى زيارة "جانتس" إلى البحرين وتوقيع الاتفاقية الأمنية باعتبارها رسالة خليجية وإسرائيلية مباشرة من إيران فيما يتعلق بالتعاون والتنسيق بين عواصم هذا المحور.
وتشير زيارة "جانتس" أيضا إلى مباركة دول خليجية أخرى لتلك الخطوة، خاصة مع سماح السعودية بعبور طائرة "جانتس" عبر مجالها الجوي.
وفي وقت سابق، كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" المعني بالشؤون الاستخباراتية أن الإمارات أرسلت مدير مخابراتها إلى واشنطن مؤخرا للتباحث مع المسؤولين الأمريكيين حول سبل مواجهة الحوثيين الموالين لإيران، وجلب إسرائيل إلى المحور المناهض للحوثيين.
وذكر الموقع إن هجمات الحوثيين الدامية على أبوظبي خلال الشهر الماضي، دفعت الإمارات لتجهيز ردها الدفاعي لأي هجوم مستقبلي من الجماعة اليمنية.
وأشار الموقع إلى أن تلك الاستعدادات تشمل زيادة الاتصالات الاستخباراتية مع إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تحث أبوظبي كل من تل أبيب وواشنطن على الانضمام إلى تحالف مناهض للحوثيين.
