شيعت الكويت، صباح الجمعة، جثمان العالم الفلكي الكبير "صالح العجيري" وسط حضور كبير من المشيعين والمودعين.

وتقدم المشيعين، رئيس مجلس الأمة "مرزوق الغانم" ورئيس الوزراء الشيخ "ناصر المحمد" ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ "محمد العبدالله".

وقدم "الغانم" تعازيه لأمير البلاد وولي العهد ورئيس الوزراء والشعب الكويتي وأهل المغفور له "العجيري".

وقال في تصريح للصحفيين: إن "العجيري قدم الكثير ويعرفه الكبير قبل الصغير، وهو قامه وطنية، ورحيله فراغ لا يمكن ملؤه لكن هو درب جميعنا سائرون فيه".

بدوره، قال "ناصر المحمد"، إن "الكويت ودعت فقيداً عزيزاً عليها، بذل وأعطى الكثير لها من العلم، حيث اعتمد علمه وحديثه وتقويمه"، وفي نهاية حديثه ترحم على الفقيد وسأل الله له الرحمة والمغفرة.

من جانبه، قال وزير شؤون الديوان الأميري إن "الكويت كلها تأثرت برحيل العم صالح العجيري، الذي احتضن ثرى الكويت جثمانه اليوم".

وأضاف: "العجيري رجل من رجال الكويت البارزين الذين قدموا إسهامات وطنية بارزة، لكن لله ما أخذ ولله ما أعطى وانا لله وانا اليه راجعون".

وتوفي، الخميس، "العجيري"، الذي يمتلك مسيرة طويلة من العمل العلمي، ويعد من أشهر المتخصصين العرب في هذا المجال.

وأرسل أمير الكويت وولي عهده ورئيس الوزراء الكويتي برقيات تعزية إلى أسرة الفقيد.

وكان الراحل من أبرز وأبرع ‏‏علماء الفلك في الكويت ومنطقة الخليج والعالم العربي.

ولد العم "صالح العجيري"، في 23 يونيو/حزيران 1920، وقدم الكثير لعلم الفلك بتقديمه هذا العلم للعرب والمسلمين المتخصصين منهم والباحثين أو الهواة، وله الكثير من الإضافات العلمية في الفلك وعلومه من خلال أبحاثه العلمية والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات والبرامج التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية والمشاركات بفعاليات مختلفة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.

وله الكثير من المؤلفات التي تتناول موضوعات الفلك، ومن إنجازاته "تقويم العجيري" المُسمى على اسمه، والذي يتميز بدقة حساباته، وقد اعتمدت دولة الكويت هذا التقويم رسمياً في جميع معاملاتها الرسمية.

كرمته الكويت على ما قدمه من إنجازات، كما قامت جامعة البلاد بمنحه الدكتوراه الفخرية في العلوم عام 1981 وقلادة مجلس التعاون للعلوم عام 1988.