قال ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الخميس، إن العفو عن المعتقلين على خلفية انتقاد مقاطعة قطر، في فترة ما قبل المصالحة الخليجية، أو الداعين سابقا إلى السماح للنساء بقيادة النساء للسيارات في المملكة، "ليس من صلاحياته، بل من صلاحيات الملك".

وأضاف "بن سلمان"، في مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية: "لا يوجد ملك سعودي استخدم هذه الصلاحيات سابقا، ووالدي لا ينوي استخدامها".

وتابع: "ليس مشكلة انعدام الرحمة في منح العفو عن السجناء السياسيين، بل مسألة توازن، هناك ليبراليون وهناك متدينون.. إذا أعطيت عفوا لجهة ما فعليك أن تمنحها لبعض الأشخاص السيئين للغاية وهذا سيعيد كل شيء إلى الوراء في السعودية".

وذكرت المجلة الأمريكية أنها عبرت عن المخاوف باعتقال مراسلها في فندق ريتزكارلتون بالرياض، كما جرى مع عديد الأمراء والمسؤولين السعوديين، إذا ما انتقدوا ولي العهد السعودي، فرد "بن سلمان" قائلا: "على الأقل الريتز فندق خمس نجوم".

ونفى ولي العهد السعودي أن تكون اعتقالات الريتز تصفية لمنافسيه على السلطة، قائلا: "كيف يمكنك القضاء على الأشخاص الذين ليس لديهم أي قوة منذ البداية؟ إذا كانت لديهم القوة، فلن أتمكن من إجبارهم على دخول فندق الريتز".

ووصف "بن سلمان" اعتقالات الريتز بأنها "كانت حربا خاطفة ضد الفساد، وحققت نجاحا كبيرا وشعبية لأنها بدأت من القمة ولم تتوقف عند هذا الحد".

وأوضح أن "حملة الريتز قضت على الفساد لدى الحيتان الكبيرة وأرسلت رسالة إنذار لكل المستويات الأدنى (..) أدرك الجميع أنه حتى لو سرقت 100 دولار، فإنك ستدفع ثمن ذلك"، معتبرا أن السعودية "ستتعافى من الفساد بشكل أسرع بفضل رسائل الردع".

وتابع ولي العهد السعودي: "عملية فندق الريتز ربما بدت إجرامية بالنسبة للغرباء، لكن بالنسبة لنا كان ذلك حلاً أنيقا، وبالمناسبة غير عنيف، لمشكلة مصاصي الدماء الذين يتغذون على الميزانية السنوية للمملكة".

ومع ذلك، أبدى ولي العهد السعودي اندهاشه من فكرة أن مواطنيه يخشون التحدث ضده، قائلا: "إننا بحاجة إلى معارضة.. إذا كانت كتابة موضوعية، دون أي أجندة أيديولوجية" حسب تعبيره.