حذر تجار ومربون من انهيار محتمل لقطاع الدواجن في مصر، بعد فتح الحكومة باب الاستيراد، إثر ارتفاع كبير في أسعارها.
ووصلت أسعار الدواجن البيضاء في السوق المصري إلى 40 جنيهًا للكيلوجرام، نتيجة تناقص المعروض، بعد تعرّض 80% من المزارع لجائحة فيروسية، أدت إلى نفوق أكثر من 35% من الإنتاج.
ويقول "سلامة عراقي"، عضو سابق في اتحاد منتجي الدواجن، إن فتح باب الاستيراد أمام الدواجن المجمدة سيضر حتمًا بالصناعة الوطنية، خاصة أن سعر المنتج المستورد سيكون أقل من نظيره المصري، إذ إن الدول المصدرة تكلفة إنتاجها منخفضة لأنها من الدول المصدرة للعلف، كما أنه في الغالب سيتم البحث عن المنتج الأقل جودة (بواقي الثلاجات)، وبالتالي الأقل سعرًا.
وأضاف أن ارتفاع سعر الدواجن هذه الأيام يرجع إلى تناقص المعروض نتيجة ارتفاع نسبة النفوق في معظم المزارع إلى 35% في المتوسط، بالإضافة إلى وصول سعر طن العلف إلى 10600 جنيه، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد".
ويبدي "محمد السيد"، الخبير في بورصة الدواجن، تعجبه من صدور قرار بفتح باب استيراد الدواجن، في ظل اكتفاء مصر من إنتاج الدواجن بنسبة 97%، واتجاه بعض الشركات الكبرى للتصدير.
وحذر من أن هذا القرار سيؤدي إلى تراجع الصناعة الوطنية، إذ إن المربين حتمًا سيخفضون من الكميات المنتجة، خوفًا من منافسة المنتج المستورد، وبالتالي سيقل المعروض من المنتج المحلي لصالح المستورد.
وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية أعلنت عن طرح مناقصة عامة عالمية لاستيراد الدواجن الكاملة المجمدة و"الأفخاذ"، على أن تكون فترات الوصول من أول إبريل/نيسان وحتى نهاية مايو/أيار المقبلين، بحد أدنى للدخول في المنافسة 1000 طن للدواجن للكاملة و500 طن لأفخاذ الدواجن.