أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه الشديد، لقرار سلطات حركة "طالبان" في أفغانستان بعدم السماح للطالبات من الصف السادس فما فوق، بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
وقال المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، في بيان له الأربعاء: "إعلان حركة طالبان انتكاسة كبيرة لحقوق النساء والفتيات بالمشاركة العامة في أفغانستان حيث إن التعليم حق أساسي للجميع".
وأوضح أن "هذا القرار مخالف لتصريحات العديد من المسؤولين في حركة طالبان، حيث أكدوا للشعب الأفغاني التزامهم بحق التعليم لجميع المواطنين الأفغان".
وذكر أن الاتحاد الأوروبي "يتوقع من سلطات حركة طالبان الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الأفغاني والتأكد على الفور من عودة جميع الأفغان سواء الفتيات والنساء والفتيان والرجال إلى مقاعد الدراسة".
والأربعاء، تراجعت حركة "طالبان" المسيطرة على الحكم في أفغانستان، عن إعلانها فتح المدارس الثانوية للفتيات، قائلة إنها ستظل مغلقة لحين وضع خطة وفقا للشريعة الإسلامية لإعادة فتحها.
وكانت "طالبان" قد حظرت في المرة السابقة التي حكمت فيها أفغانستان من 1996 إلى 2002 تعليم الفتيات ومنعتهن من العمل.
وجعل المجتمع الدولي تعليم الفتيات مطلبا أساسيا لأي اعتراف في المستقبل بإدارة "طالبان" التي استولت على البلاد في أغسطس/آب الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية.
وكانت وزارة التعليم الأفغانية، قد أعلنت الأسبوع الماضي عن فتح المدارس لجميع الطلاب بما يشمل الفتيات في جميع أنحاء البلاد، وذلك بعد شهور من القيود المفروضة على تعليم الفتيات في سن المدارس الثانوية.