اتفاق عراقي إيراني على تعزيز التعاون.. ورئيسي: ندعم حكومة قوية في بغداد

الأحد 3 أبريل 2022 01:20 م

اتفق الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، مع نظيره العراقي "برهم صالح"، على ضرورة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي جمعهما الأحد، شددا فيه على ضرورة التعاون الفعال بين البلدين لإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، والسعي من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بما یصب في مصلحة الشعبین".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن "رئيسي" قوله، إن "جمهورية إيران الإسلامية تدعم وحدة العراق واستقلاله وأمنه وتعزيز مكانة هذا البلد الإقليمية والدولية".

وأضاف: "نعتبر أن أدنى حالة من انعدام الأمن في العراق تضر بالمنطقة بأسرها، لذلك نرحب بتحقيق مصالح الشعب العراقي وإقامة حكومة قوية في هذا البلد".

وتابع: "طهران وبغداد ليست لدیهما مجرد علاقات جوار، بل تربطهما علاقة أخوة وقرابة"، مضيفاً: "لقد تم اتخاذ خطوات جيدة لتنمية وتعميق العلاقات بين البلدين".

وقال: "نحن مصممون على تعزیز مستوى العلاقات بين البلدين بشكل عام، ويجب تطوير العلاقات الثنائية والإقليمية بين طهران وبغداد مما سيؤدي إلى علاقات وثيقة على المستوى الدولي"، مؤكداً "ضرورة بذل الجهود لإحلال الأمن والسلام في المنطقة دون تدخل الأجانب".

ووفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن "صالح" هنأ "رئيسي" بحلول شهر رمضان، وأكدا ضرورة التعاون المشترك بين البلدين لتجاوز التحديات الإقليمية.

وقال "صالح" إن "إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة أمر مهم للغاية وفي هذا الصدد نأمل في الدور النشط لجمهورية إيران الإسلامية".

وأشار إلى أن "طهران وبغداد لديهما العديد من الأهداف المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن خلال تعزيز مستوى التعاون والتنسيق يمكننا اتخاذ خطوات مفيدة وفعالة لضمان مصالح شعوب البلدین والمنطقة"، مشيراً إلى أن "إن القدرات الاقتصادية للبلدين يمكن أن تخدم مصالح شعبیهما".

وقبل أيام، كشفت صحيفة "القبس" الكويتية، عما قالت إنها محاولات مكثفة من إيران لإقناع القوى السياسية في العراق لانتخاب رئيس حكومة ورئيس للبلاد ضمن إطار نفوذ طهران، ومواجهة مساعي زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" لتشكيل حكومة أغلبية، وفقا لنتائج الانتخابات الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها داخل إيران، أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعاً الشهر الماضي في طهران، بحضور سفير طهران في بغداد "إيرج مسجدي"، لبحث الملف العراقي وتداعيات الأزمة السياسية هناك.

وقالت المصادر إن "مسجدي" شرح في بداية الاجتماع الوضع السياسي العام في العراق، ومن ثم المشكلة التي تواجه حلفاء إيران، أو ما يسمى بـ"الإطار التنسيقي"، الذي يضن قوى مقربة من طهران، لتشكيل الحكومة العراقية، بدلاً من التيار الصدري والأحزاب المتحالفة مع كتلة "الصدر" في البرلمان العراقي.

وأفادت بأن السفير الإيراني في بغداد حذّر من انتخاب رئيس وزراء عراقي جديد، وتشكيل حكومة خارجة عن التحالف الإيراني المتمثل بالإطار التنسيقي، معتبراً أن ذلك سيضعف الموقف الإيراني أمام الولايات المتحدة ودول الخليج العربي في المنطقة والعراق.

وحسب المصادر، فإن "مسجدي" سيحمل مقترحاً إلى جميع القوى السياسية العراقية، ويدعوها إلى طهران، تحت عنوان "المصالحة الوطنية لتشكيل الحكومة العراقية"، برعاية المرشد "علي خامنئي".

يذكر أن رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي" أعلن، قبل أيام قليلة، عن تأجيل زيارة كانت مرتقبة له إلى إيران، مرجعا الأمر لارتباطه بالتزامات دستورية ونيابية، لكن مراقبون ربطوا الأمر بتصاعد الأزمة السياسية والضغوط الإيرانية داخل العراق.

ولا يزال البرلمان العراقي، حتى الآن، غير قادر على انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ بسبب الأزمة السياسية الناشبة بين مختلف الأطراف السابقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق إيران رئيسي برهم صالح حكومة عراق

العراق يستدعي السفير الإيراني إثر استهداف أربيل بالصواريخ

وزير الخارجية العراقي يبحث مع نظيره الإيراني مفاوضات فيينا والأزمة الأوكرانية