في ظل الغلاء.. يمنيون يقتطعون من وجبات رمضان

الثلاثاء 5 أبريل 2022 03:13 م

"رمضان هذا (العام) غير رمضان كل السنوات.. ارتفاع جنوني (في الأسعار)". بهذه الكلمات القليلة يلخص "وائل الصلوي" من سكان صنعاء الكثير من معاناة الناس في اليمن.

يضيف أثناء الاستعداد لشهر الصوم "إذا كان المواطن في السنوات الماضية قادر يشتري حاجيات، (ففي) هذه السنة عجز كل العجز، بسبب الحصار، ضيق الناس، أصبحت عيشتهم صعبة".

نفس الكلمات يتردد صداها ويتكرر معناها على لسان "عمر الكهالي" في صنعاء أيضا.

يقول "الكهالي" "استقبالنا لشهر رمضان هذه السنة أصبح همّ. يشكل همّ كبير علينا بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والسبب الرئيسي هو ارتفاع المشتقات النفطية، هذا هو إللي أدى إلى ارتفاع في الأسعار بشكل عام".

واعتاد "عقيل بن ثابت"، وهو أستاذ جامعي في مدينة عدن اليمنية، شراء كبش أو اثنين لتناول لحمهما خلال شهر رمضان، لكنه بسبب الأسعار شديدة الارتفاع هذا العام لا يمكنه أن يفعل أكثر من شراء اللحم من قصاب مرة واحدة في الأسبوع.

وقالت "انتصار أحمد" وهي ربة بيت إن أسعار أكياس السكر، التي يزن الواحد منها 50 كيلوجراما، والطحين الأبيض في عدن قفزت بنسبة 40 في المئة في أقل من شهر.

وتسببت حرب اليمن المستمرة منذ سبعة أعوام في تقسيم البلاد بين الحوثيين في الشمال والحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من مدينة عدن في الجنوب مقرا لها منذ أن طردتها جماعة الحوثي من العاصمة صنعاء في 2014.

ودفعت الحرب ملايين اليمنيين إلى هاوية الجوع، وكان انهيار قيمة العملة في الجنوب ونقص الوقود في الشمال سببين جعلا الأغذية والسلع الأخرى حلما بعيد المنال بالنسبة لمعظم السكان.

وتزداد صعوبة الحصول على الوقود في أنحاء اليمن، لكن ذلك يحدث أكثر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب الحصار المفروض عليها من التحالف بقيادة السعودية الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليا.

وفي عدن انخفضت قيمة الريال بنسبة تصل إلى 20 في المئة منذ يناير/ كانون الثاني. وفي اليمن بنكان مركزيان متنافسان، ولذلك فإن قيمة الريال تعتمد على المنطقة التي يُصرف فيها.

ويقول الأستاذ الجامعي ثابت وهو أب لخمسة أطفال إن أجره الشهري كان يعادل 1200 دولار منذ سنوات قليلة، لكنه يعادل الآن 250 دولارا.

وتهدف هدنة مدتها شهران بين الطرفين المتحاربين، والتي بدأت يوم السبت، إلى تحقيق نوع من الإغاثة من خلال السماح بشحنات وقود إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. لكن لم يشعر أحد بهذا الأثر إلى الآن.

وقال "أحمد سُميع" الأكاديمي بجامعة صنعاء "أصبح الناس مطحونين طحنا. في (هناك) ناس ما يستطيعون يشترون الأساسيات في شهر رمضان وهذه تعتبر كارثة".

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

اليمن رمضان غلاء الأسعار