شدد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي" على ضرورة ألا تضعف العلاقة بين دمشق وطهران.

جاءت تصريحات "خامنئي" خلال لقائه رئيس النظام السوري "بشار الأسد" الذي بدأ زيارة إلى طهران، الأحد.

وقال "خامنئي": "علينا أن نحافظ على العلاقة القوية التي تجمع بلدينا وشعبينا، وهذا مفيد ليس لبلدينا فقط، بل ضروري للمنطقة أيضاً".

وأضاف أن دمشق "تحقق انتصارات تاريخية، وإيران ستستمر بدعمها لاستكمال انتصارها على الإرهاب، وتحرير ما تبقى من أراضيها مع الحفاظ على وحدتها".

ونقلت الوكالة السورية الرسمية "سانا" عن "الأسد" قوله، خلال لقاء "خامنئي"، إن الولايات المتحدة حالياً "أضعف من أي وقت مضى"، مضيفاً أن "مجريات الأحداث أثبتت مجدداً صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه سوريا وإيران منذ سنوات".

وذكر "الأسد"، أن هذا "يؤكد أهمية الاستمرار في التعاون لعدم السماح لأمريكا بإعادة بناء منظومة الإرهاب الدولية التي استخدمتها للإضرار بدول العالم، وخصوصاً دول المنطقة طوال العقود الماضية".

وأثار "الأسد" في طهران إمكانية حصول بلاده على المزيد من الدعم الاقتصادي، وسط ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية عالمياً بسبب حرب أوكرانيا.

وتأتي زيارة "الأسد" قبيل زيارة مرتقبة لأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" لطهران؛ لبحث أجواء التهدئة الإقليمية والمفاوضات المتعثرة حول البرنامح النووي الإيراني.

وجاءت أيضاً غداة احتجاجات في الأحواز؛ بسبب الأحوال المعيشية وغلاء الأسعار، وتزامناً مع تشديد الإجراءات الأمنية في طهران خشية تمدد التظاهرات إليها.

وفي فبراير/شباط 2019، التقى "الأسد" في طهران، "خامنئي" والرئيس حينذاك "حسن روحاني"، خلال زيارة كانت الأولى لإيران، أبرز حلفائه، منذ اندلاع النزاع في سوريا قبلها بنحو ثماني سنوات.