ما بين اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونفي رسمي من الإدارة، يثير مطعم "باجاتيل" الفرنسي الفاخر، في مدينة جدة السعودية، جدلا واسعا.
وعبر سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من أن المطعم الفرنسي يفرض قيودا على زبائنه، تتمثل في منع دخول النساء المحجبات، والرجال الذين يرتدون الجلباب، كما يمنع ممارسة الطقوس الخاصة بالمسلمين داخل المطعم كالصلاة.
وندد السعوديون بفرض قيود عليهم، وطالبوا بإغلاق مطعم "باجاتيل" نهائيا، قبل أن يشنوا حملة ضده عبر تقييم سلبي أوصله إلى "نجمة واحدة" على "جوجل" و"فيسبوك".
#SaudiArabia : Upmarket French restaurant chain Bagatelle has denied it restricted anyone entering pop-up in #Jeddah in “formal Saudi attire” after online campaign with hashtag #مطعم_باجاتيل_يخالف_الدين accused it of excluding women in hijabs #جِدَّة pic.twitter.com/KvdcpLbcYs
— sebastian usher (@sebusher) May 27, 2022
#مطعم_باجاتيل_يخالف_الدين
— حمد بن ابراهيم المطيري🇸🇦 (@hamd_ksa1) May 21, 2022
A restaurant in Jeddah bans wearing the hijab. They want to impose their laws in our country😡😡 pic.twitter.com/qFdtoSx21o
لو عمل سعودي مطعم في فرنسا وقال ممنوع الدخول للشواذ .. قسم بالله لتقوم الدنيا والاعلام مايسكت ويصورك انك ضد الحريات وانك تشجع على العنف والتطرف ..
— السعودية للسعوديين 🇸🇦 (@adki1416) May 21, 2022
الفروض اليوم يتم اقفال المطعم ويتم الاعذار للشعب السعودي العظيم وطرد هذول المنحلين المتطرفين..#مطعم_باجاتيل_يخالف_الدين
امر مضحك انك فاتح مطعم بدوله مسلمه ومانع النساء انهم يدخلون بالحجاب ومانع الرجال انهم يرتدون الثياب الي ترمز الى دولتهم لو إنك تبي نظام المطعم كذا انقلع وافتحه بديرتك او اي ديره قابله ان عادتها وتقاليدها ودينها تنهان زي كذا #مطعم_باجاتيل_يخالف_الدين
— لــمى (@lamamoqbil) May 21, 2022
من جانبها، أصدرت سلسلة مطاعم "باتاجيل"، بيانا تقول فيه إن "فرعها في جدة، الذي تديره شركة سعودية، لم يفعل شيئا من هذا القبيل، لكنه اتبع سياسات المنتجع الخاص حيث يوجد، وهو مملوك لجهة سعودية، ويطبق قواعد اللباس الغربي لأعضائه".
وأكدت "باجاتيل" على أنها تراعي القوانين وتحترم العادات والثقافات المحلية في جميع أماكنها الموجودة في السعودية، مشيرة إلى أن فروعها في جدة أغلقت بالفعل لمدة شهرين تقريبا.
كما لفتت إلى أن ما أثير حول المطعم، إنما هو دليل على وجود حرب ثقافية في المملكة السعودية بسبب التحول الاجتماعي الذي تشهده.
وعلى الرغم من عدم وجود استجابة فورية وعلنية للانتقادات التي طالت المطعم من السلطات، أفادت بعض وسائل الإعلام أن المدعي العام في جدة اتخذ قرارا بإغلاق المطعم.
ويأتي هذا الحادث وسط جهود المملكة المتزايدة في السنوات الأخيرة لجذب السياح الأجانب، خاصة من الغرب، إلى مواقع أثرية، أحد هذه المعالم هو ساحل جدة، حيث كان هذا المطعم المثير للجدل المطل على البحر الأحمر جزءا رئيسيا منه.