لقي 8 أشخاص مصرعهم وأُصيب 5 بجروح، السبت، في حادث سير مروع، وقع ببلدة عرسال الحدودية شرقي لبنان، في وقت اتشحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي بصور الحادث المأساوي.

وقالت صفحة "التحكم المروري" على "تويتر"، التي تنقل أخبار المرور في لبنان، إن حادث تصادم مروعا وقع بين شاحنة وسيارة في محلة وادي عطا عرسال؛ نتج عنه مصرع 8 أشخاص.

ووفق صحيفة "النهار" اللبنانية، فإن شاحنة محملة بأكثر من 40 طنا من الحجارة اجتاحت عددا من السيارات؛ ما أدى إلى سقوط 8 قتلى.

وذكرت الصحيفة أن عائلة بكاملها مؤلفة من سبعة أفراد من "آل الفليطي" لقيت مصرعها في الحادث، بالإضافة إلى شاب من "آل غدادة".

وحسب مصادر لبنانية، فإنه خلال عملية الإنقاذ، استعانت عناصر الدفاع المدني بمعدات هيدروليكية ليتمكنوا من انتشال الجثامين، وتوازيا عملوا على إخماد حريق شب في الشاحنة.

وشرح رئيس بلدية عرسال "باسل الحجيري" مجريات الحادث قائلا: "وقع الحادث عصرا (السبت) في طريق داخلية بين المنازل، ومعروف أنه في مثل هذا الوقت من النهار تكتظ هذه الطريق بأهالي البلدة العائدين من قطاف ثمار البساتين".

وأضاف: "فقد سائق الشاحنة السيطرة عليها وكانت محملة بكمية كبيرة من الصخور التي يأتون بها من أعالي الجرد العرسالي من منطقة تعرف بالمقلع".

وتابع "الحجيري": "كما تضرر بالحادث عدد من السيارات".

من جانبها، غصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الحادث المأساوي، وسط مطالبات بفتح تحقيق بالحادث لمعرفة كيف وقوعه.

ويشكو اللبنانيون من تزايد معدلات حوادث السير؛ حيث سبق أن وصفها مؤسس غرفة "التحكم المروري" في لبنان "ميشال مطران" بالأعلى في العالم من حيث عدد الضحايا.

وقدر "مطران" ضحايا حوادث السير بـ5 أشخاص يوميا، في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين نسمة.

يذكر أن حوادث السير في لبنان تأثرت سلبا بالأزمة الاقتصادية الحالية؛ نتيجة انعدام الإنارة على الطرق في الشوارع الرئيسية، مع وجود محاولات بجهد خاص وفردي لإضاءة الشوارع بالطاقة الشمسية.

كما أن قانون السير لم يطرأ عليه أي تحديث منذ عشرات السنين، والعقوبات المالية ضعيفة جدا وغير رادعة، وفق مراقبين.