بعد صعوبات العمل البري.. تركيا تصطاد قيادات تنظيمات كردية عن بُعد

الاثنين 1 أغسطس 2022 09:33 م

شهدت الأسابيع الماضية تكثيفا لعمليات الاستهداف التي تنفذها تركيا، بواسطة شراكة ناجحة بين جهاز المخابرات والجيش، لقيادات في الصفين الأول والثاني لتنظيمات كردية تعتبرها أنقرة إرهابية، داخل الأراضي السورية والعراقية.

عمليات الاستهداف التركية التي تكثفت بشكل غير مسبوق، تنوعت بين استخدام الطائرات المسيرة، التي قطعت تركيا شوطا كبيرا في تطوير قدراتها، والعمليات الخاصة التي تنفذها فرق من الكوماندوز التركي مدعومين بجهود المخابرات.

وبحسب تقارير، باتت "الاستهدافات الذكية" مفضلة للجيش التركي، في ظل التعقيدات السياسية والعسكرية التي تحد من قدرته على تنفيذ عمليات برية في عمق الأراضي السورية والعراقية.

والسبت، أعلنت وكالة "الأناضول" الرسمية، أن المخابرات التركية تمكنت من "تحييد إرهابي من تنظيم بي كي كي في سوريا، وهو المسؤول عن تفجير في إسطنبول أدى إلى مقتل 18 شخصاً عام 2008".

وأوضحت الوكالة أن "المخابرات التركية توصلت إلى معلومة انتقال الإرهابي نصرت تبيش إلى سوريا من العراق التي فر إليها عقب التفجير الإرهابي في 2008"، حيث جرى رصده في أحد المنازل في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا وتم "تحييده"، وهو المصطلح الذي يستخدمه الجيش التركي ويشير إلى قتل أو اعتقال الشخص المستهدف.

والخميس، أعلنت مصادر تركية رسمية أن المخابرات تمكنت من تحييد قيادية في تنظيم العمل الكردستاني بـ"عملية نوعية شمالي العراق".

وأوضحت المصادر التركية أن "عناصر المخابرات التركية رصدت تحركات الإرهابية خديجة هزر الملقبة حركيا باسم برفين زيلان بمدينة السليمانية شمالي العراق، وتمكنت من تحييدها عبر عملية نوعية".

وأشارت إلى أن "العناصر التركية المشاركة في العملية النوعية عادوا إلى قواعدهم سالمين".

وقبل أيام، أعلن أيضاً عن "تحييد ما يسمى مسؤول منطقة عين العرب (كوباني) في تنظيم بي كي كي/واي بي جي".

وأوضحت المصادر أن "شاهين تكين طانجاتش" الذي يحمل الاسم الحركي "كندال أرمني" متهم بالمشاركة في العديد من "الأعمال الإرهابية"، حيث جرى رصد مكان تواجه في عين العرب وتم "تحييده في عملية خاصة".

وفي سوريا بشكل عام، سجلت عشرات عمليات الاغتيال التي نفذت بواسطة المسيرات المسلحة في المحافظات والمدن التي تسيطر عليها الوحدات الكردية؛ حيث تستهدف الغارات الجوية منازل وسيارات يستقلها قيادات أو عناصر من الوحدات، إلى جانب الضربات الجوية التي تستهدف عناصر ومواقع يقول الجيش التركي إنها كانت على وشك تنفيذ عمليات ضد المناطق الآمنة شمالي سوريا أو الحدود التركية.

أما في العراق الذي تكثفت فيه الهجمات المركزة، نفذ الجيش التركي عددا كبيرا من العمليات المحددة ضد قيادات بارزة في العمال الكردستاني، حيث تتم عمليات اغتيال الشخصيات المطلوبة بضربات جوية على سياراتها أثناء حركتها؛ وهو ما يظهر قوة أداء المسيرات التركية المسلحة إلى جانب العمق الذي تصل إليه داخل الأراضي العراقية، حيث سجلت ضربات في مدن بعمق يصل إلى أكثر من 350 كيلومتر عن الحدود التركية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا تنظميات كردية حزب العمال الكردستاني تنظيمات كردية