ألغت الصين، الخميس، اجتماعا كان مقررا بين وزير خارجيتها "وانج يي" ونظيره الياباني "يوشيماسا هاياشي"، على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، في إفادة إعلامية دورية، إن الجانب الصيني يشعر باستياء شديد من البيان المشترك الذي أصدرته دول مجموعة السبع (من ضمنها اليابان)، بشأن تايوان.
بالتزامن، رجّح وزير الدفاع الياباني "نوبوو كيشي"، سقوط صواريخ صينية في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة للمرة الأولى.
وقال "كيشي"، لصحفيين فيما كانت الصين تجري تدريبات عسكرية مكثّفة في المياه المحيطة بتايوان: "يُعتقد أن 5 من أصل 9 صواريخ باليستية أطلقتها الصين، قد سقطت ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان".
وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع، رأوا في بيان أنه "لا مبرر" لاستخدام الصين زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" إلى تايوان، قبل أيام، كـ"ذريعة" لإجراء مناورات عسكرية.
وأضاف وزراء الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة في بيان: "من الطبيعي أن يقوم نواب بلداننا بزيارات دولية.. رد (الصين) التصعيدي من شأنه أن يزيد التوتر ويزعزع استقرار المنطقة".
كما أعربت اليابان للصين عن قلقها بشأن المناطق التي تقام فيها التدريبات العسكرية، والتي تقول إنها تتداخل مع منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء "هيروكازو ماتسونو"، إن طوكيو تتوقع أن يتم "حل القضايا المحيطة بتايوان سلميا من خلال الحوار".
ووصلت "بيلوسي" إلى تايوان، مساء الثلاثاء، في زيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي بمثل هذا المستوى إلى تايوان، منذ 25 عاماً.
وتعتبر بكين الجزيرة، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، إقليماً منشقاً عن جمهورية الصين الشعبية، يجب إعادته للبر الرئيسي.
ورد جيش التحرير الشعبي الصيني على الزيارة المحتملة بإجراء مناورات عسكرية، وتدريبات بالذخيرة الحية، وإرسال طائرات عسكرية بالقرب من الجزيرة، ونشر سفن تابعة للبحرية الصينية في المنطقة لإغلاق المناطق البحرية.
وقام جيش تايوان برفع حالة التأهب.