أبلغت وزارة العدل الأمريكية، وزير الخارجية السابق "مايك بومبيو"، بأنه كان هدفا للاغتيال من قبل عميل إيراني.

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، وثائق محكمة ذكرت أن المواطن الإيراني "شهرام بورصافي"، المعروف أيضا باسم "مهدي رضائي" (45 عاما)، حاول دفع 300 ألف دولار لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ جرائم قتل في واشنطن العاصمة أو ميريلاند.

ووفق المحاكم، فإن "بورصافي" كان على الأرجح مدفوعا لقتل "بومبيو"، كهدف ثاني، بعد اغتيال مستشار الأمن القومي السابق "جون بولتون"، وذلك انتقاما لمقتل "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الذي لقي حتفه في ضربة أمريكية بطائرة مسيّرة في يناير/كانون الثاني 2020.

وقال مساعد وزير العدل "ماثيو أولسن"، إنّ هذه ليست المرة الأولى التي تكتشف فيها واشنطن مؤامرات إيرانية للانتقام من أفراد على الأراضي الأمريكية.

وأضاف أن بلاده لن تتوانى عن حماية مواطنيها من الحكومات التي وصفها بالمعادية.

وسبق أن نفت وزارة الخارجية الإيرانية المزاعم الأمريكية بشأن تآمر الحرس الثوري لاغتيال "بولتون".

وقالت في بيان، إن "المزاعم الأمريكية بشأن التآمر على قتل بولتون لا أساس لها من الصحة ودوافعها سياسية".

في نفس السياق، استبعد مسؤول أمريكي في حديث مع "رويترز"، أن تؤثر الاتهامات بحق "بورصافي" على المفاوضات النووية مع طهران، في حين حذر البيت الأبيض من الاعتداء على أي مواطن أو مسؤول أمريكي سابق أو حالي.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث لـ"رويترز" بشرط عدم الكشف عن هويته: "من وجهة نظرنا، لا يجدر بها" أن تؤثر على المفاوضات النووية.

وتحاول واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، والذي وقع عام 2015، بعد أن خرج منه الرئيس السابق "دونالد ترامب" بشكل أحادي عام 2018.