قالت المفوضية الأوروبية إنها تلقت ردا من إيران في المفاوضات النووية الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وإنها ستعرضه على جمع المشاركين الآخرين في المحادثات.

وأضافت المفوضية أن الأطراف الأخرى في الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إلى جانب الولايات المتحدة التي انسحبت منه، تدرس جميعها هذا الرد وستبحث معا كيفية المضي قدما.

وقال "جوزيب بوريل"، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان، الجمعة: "جميع المشاركين والولايات المتحدة سيبحثون كيفية المضي قدما".

من جانبه، أكد البيت الأبيض، أنه "ينبغي ألا يوجد أي اشتراط بين معاودة تنفيذ إيران للاتفاق النووي والتزامات طهران بموجب اتفاقية منع الانتشار النووي".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان بيير" للصحفيين: "ينبغي ألا يكون هناك أي ربط بين معاودة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار (الأسلحة النووية)"، في إشارة إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع إيرانية غير معلنة.

وفي وقت سابق، وصفت الخارجية الأمريكية الرد الإيراني على المقترحات الأوروبية بـ"غير البناء والمخيب للآمال"، فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" استعداد بلاده عقد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل لإعلان الاتفاق النهائي، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وتهدف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي بدأت قبل 16 شهرًا، لكن تم تعليقها ثم استئنافها في أوائل أغسطس/آب، إلى إحياء هذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع طهران من قبل الدول الخميس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

ووعد "جو بايدن" منذ فترة طويلة بإعادة العمل بالاتفاق، معتبرا أنه أفضل طريقة للحد من برنامج إيران النووي، وأن الانسحاب الأمريكي لم يؤد سوى إلى دفع طهران إلى تسريع مشروعها.