تصريحات تصعيدية بين واشنطن وطهران.. ومسؤول أمريكي يستبعد التوصل لاتفاق نووي قريبا

الجمعة 2 سبتمبر 2022 03:34 م

تبادل مسؤولون إيرانيون وأمريكيون تصريحات تصعيدية، بعد تأكيد واشنطن أن رد طهران الذي استلمته على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي كان "غير بناء ومخيب للآمال"، فيما جدد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي" على "الخيارات الأخرى" لمواجهة إيران ومشروعها النووي.

وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "فيدانت باتيل" إنهم تلقوا الرد الإيراني عبر الاتحاد الأوروبي، وأنه في طور الدراسة الآن، لكنه أكد أنه "غير بناء".

بدوره، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا "محمد مرندي" إن "الأمريكيين يرون أن الرد البناء هو القبول بشروطهم، لكن إيران ترى أنه الاتفاق المتوازن والمضمون".

وأضاف، في تغريدة على حسابه في "تويتر" أنه "في حال اتخذت الولايات المتحدة قراراً صائباً، يمكن التوصل إلى اتفاق سريع".

يأتي ذلك، فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" استعداد بلاده عقد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل لإعلان الاتفاق النهائي، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

وكانت قناة "العربية" السعودية نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض (لم تذكر اسمه) قوله إن "هناك ثغرات في الرد الإيراني بخصوص الملف النووي"، مشددا على أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، "لن يوقع اتفاقا لا يراعي مصلحة الأمن القومي الأمريكي".

وفيما يعد علامة على تأزم الأمور، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي (لم يذكر اسمه أيضا) قوله إن الرد الإيراني المحبط سيدفع واشنطن لتأجيل إبرام الاتفاق النووي إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كما اعتبر المسؤول أن الرد الإيراني "خطوة للوراء".

وفي استمرار للهجة التصعيدية الأمريكية، جدد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تحصل إيران على السلاح النووي.

وقال، في مقابلة مع قناة "العربية الحدث"، الجمعة، إن "الرئيس جو بايدن كان واضحًا جدًا لجهة سعيه لحل قضية الاتفاق النووي بالطرق الدبلوماسية، لكنه أوضح أيضاً وجوب الاستعداد لكل الخيارات".

كما أضاف: "لن يُسمح لإيران بامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية".

وأكد أنه "بغض النظر عما يحصل في ملف المفاوضات النووية فإن الإدارة الأمريكية عازمة على صد الأنشطة الإيرانية الخبيثة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقد أثبتت الضربات الأخيرة في سوريا هذا التوجه. وأردف: "علينا التأكد من أنه مع وجود اتفاق أو بدونه، يمكننا الرد على الأعمال الإيرانية العدائية ".

كما شدد على أن "الإدارة الأمريكية ستفعل ذلك، سواء اقتصاديًا عبر العقوبات، التي لا تزال سارية على طهران، أو حتى عسكرياً عندما تقتضي الحاجة الدفاع عن مواطنيها ومنشآتها".

وتهدف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي بدأت قبل 16 شهرًا، لكن تم تعليقها ثم استئنافها في أوائل أغسطس/آب، إلى إحياء هذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع طهران من قبل الدول الخميس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

ووعد "جو بايدن" منذ فترة طويلة بإعادة العمل بالاتفاق، معتبرا أنه أفضل طريقة للحد من برنامج إيران النووي، وأن الانسحاب الأمريكي لم يؤد سوى إلى دفع طهران إلى تسريع مشروعها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية الإيرانية الاتفاق النووي الرد الايراني تصعيد

الاتفاق النووي.. أوروبا تدرس رد إيران مع حلفائها والبيت الأبيض يعلق

الثانية في أسبوعين.. مباحثات بين وزيري خارجية إيران وعمان حول الاتفاق النووي