خامنئي يهاجم السعودية وإعلامها بسبب اهتمامها باحتجاجات إيران

الاثنين 3 أكتوبر 2022 04:18 م

شنّ المرشد الإيراني "علي خامنئي"، الإثنين، هجوما على السعودية، ضمن عدة دول قال إنها تدعم ما أسماه "أعمال الشغب" في بلاده، وسط تصاعد للتظاهرات ضد النظام في إيران، عقب وفاة الشابة "مهسا أميني" داخل مقر احتجاز تابع لشرطة الأخلاق، منتصف سبتمبر/أيلول المنصرم.

وكتب "خامنئي" عبر حسابه الرسمي باللغة العربية في "تويتر"، متسائلا: "هل حدث أن دعمت وسائل إعلام العملاء لأمريكا، مثل بعض حكومات المنطقة ومنها السعودية، مثيري الشّغب في البلدان الأوروبيّة؟ لكنّ مثل هذا الدعم مورس مرات عدة ضد إيران. كيف لا يرى بعضهم أيادي أمريكا وإسرائيل في هذه الحادثة؟".

وكان "خامنئي" قد انتقد، في خطاب ألقاه، في وقت سابق، الإثنين، التقارير المتزايدة في الإعلام الأمريكي والإسرائيلي والسعودي المهتمة بالاحتجاجات في إيران، قائلا إن هذا الاهتمام الإعلامي يحدث فقط عندما تكون الاحتجاجات في إيران، لكن لم تتحدث وسيلة إعلام حول الاحتجاجات التي شهدتها دول أوروبية.

وقال "خامنئي"، أثناء زيارته حفل تخرج في "جامعة الإمام الحسن المجتبى" للضباط وتدريب الشرطة، إن "أعمال شغب تحدث في جميع أنحاء العالم لكن لا يوجد رئيس أمريكي لديه مؤيدون من مثيري الشغب الأوروبيين".

وتساءل: "هل حدث حتى الآن أن دعم الرئيس الأمريكي مثيري الشغب الأوروبيين وأصدر بياناً قال فيه إننا بجانبكم؟ هل سبق أن دعمتهم وسائل الإعلام الأمريكية؟".

وشهدت دول أوروبية، خلال الأسابيع الماضية، احتجاجات تخللتها أعمال عنف، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وتفاقم أزمة الطاقة والغذاء على خلفية تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وتابع: "أقولها بصراحة: أعمال الشغب هذه وزعزعة الاستقرار الأخيرة في إيران كانت من تخطيط أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب والزائف ومرتزقتهم، وقد ساعدهم بعض الخونة من الإيرانيّين في الخارج".

وقال المرشد الإيراني إن وفاة "مهسا"، البالغة من العمر 22 عامًا، "كانت مريرة وأحرقت قلبي. لكن رد الفعل دون أيّ تحقيق كان غير طبيعي. الرد لا يكون بأن يزعزع بعضهم الأمن في الشوارع ويُضرموا النيران في المساجد والمصارف وسيارات الناس. لم تكن هذه التحركات طبيعية. كانت أعمال شغب مخططاً لها مسبقًا".

وتأتي تصريحات "خامنئي" وسط تصاعد للاحتجاجات التي تشهدها إيران، والتي انطلقت منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وشهدت سقوط أكثر من 92 قتيلا، وفق أحدث حصيلة أعلنتها منظمة حقوق الإنسان في إيران.

والعلاقات بين إيران والسعودية لا تزال مقطوعة، منذ يناير/كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض "نمر النمر".

وانطلقت، منذ أشهر، جلسات للحوار بين السعودية وإيران بهدف استعادة العلاقات، بوساطة عراقية، وسط أحاديث متضاربة عن التقدم الحادث في تلك المحادثات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية السعودية احتجاجات إيران مظاهرات إيران علي خامنئي

 وصفها بالمقلقة والمروعة..البيت الأبيض يندّد بالحملة الأمنية في ايران

بعد مهسا.. السلطات الإيرانية تواجه اتهامات بقتل معتقلة أخرى