كشف مسؤول أمريكي، أن تقدما طرأ خلال نهاية الأسبوع في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود البحرية بينهما، لافتا إلى تبادل مسودات جديدة بين البلدين.

ونقل موقع "واللا" العبري، عن المسؤول الذي لم يذكر اسمه، قوله إن الوسيط الأمريكي "آموس هوكستين"، أجرى محادثات مع نائب رئيس مجلس النواب اللبناني "إلياس بوصعب"، المكلّف من رئيس الجمهورية "ميشال عون"، بمتابعة ملف التفاوض مقابل واشنطن.

وأضاف: "في أعقاب ذلك قام الوسيط الأمريكي بإبلاغ إسرائيل حول محادثاته مع الجانب اللبناني خلال نهاية الأسبوع".

ويتلخص الخلاف بين البلدين في مقدار العائدات التي ستحصل عليها إسرائيل من حقل قانا.

ومن المتوقع أن يصل رد لبنان للوسيط الأمريكي الأحد.

وفي السياق، ذكرت قناة "كان" العبرية (رسمية)، أنه من المتوقع أن تبدأ الأحد، اختبارات أولى أعمال الحفر في حقل كاريش، وذلك بعد تعطيل لأشهر، حيث قال مصدر إسرائيلي إن التأخير تم لأسباب لوجستية.

وذكرت القناة "12" العبرية، السبت، أن الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي أعطت الضوء الأخضر لشركات التنقيب للبدء بالعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه مع لبنان.

وقال مراسل القناة "نير دفوري"، إنه من المقرر أن تبدأ شركات التنقيب بالعمل خلال أسابيع معدودة في حال عدم وجود معيقات فنية.

وأضاف المراسل أن "الأمريكان يمارسون ضغوط على لبنان للقبول بصيغة الاتفاق، لكن الأمور قد تتجه نحو التصعيد في حال قيام حزب الله بعمل استفزازي يدفع إسرائيل للرد، وهو ما قد يتدحرج من يوم قتالي إلى حرب شاملة".

ولفتت القناة الى أن "الجيش دخل في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع مع لبنان، في (إسرائيل) أوضحوا أن إنتاج الغاز من حقل (كاريش) سيتم بأي ثمن".

وهدد وزير دفاع الاحتلال "بيني جانتس"، السبت، بتدمير لبنان إذا ما هاجم "حزب الله" إسرائيل.

وكشف "جانتس" في مقابلة مع "ويك إند نيوز"، أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تصعيد".

وأضاف: "إذا ارتكب حزب الله خطأ وهاجم إسرائيل بطريقة ما.. فسوف نفكك لبنان"، وصرح بأن اتفاقية الغاز مع لبنان "جيدة" وأنه لا يزال من الممكن التوصل إليها.

وأشار إلى أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق وهي مصممة على حماية أصولها.

وتطرق وزير الدفاع الإسرائيلي، إلى ما قاله زعيم المعارضة "بنيامين نتنياهو" ضد الاتفاق، حيث قال: "أعرف نتنياهو منذ سنوات عديدة.. كان سيوقع عليها من الناحية الأمنية والاستراتيجية".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.